توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس والحزب الجديد

  مصر اليوم -

الرئيس والحزب الجديد

فاروق جويدة

ليس من مصلحة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يكون له حزب سياسى أو جماعة من الانصار فقد اختاره المصريون دون أن يرفع شعارا حزبيا أو سياسيا لقد جاء لانقاذ وطن فى محنة قاسية..
إن الوسام الحقيقى الذى يحمله السيسى انه ابن من أبناء مؤسسة مصرية عريقة هى الجيش المصرى الذى صنعته مصر على عينها ليكون الحماية والملاذ في اوقات الشدائد والمحن وقد كان..لا اعتقد ان الرئيس السيسى مثلنا ومثل كل المصرين يحمل ذكريات طيبة عن الاتحاد القومى والاتحاد الاشتراكى وحزب مصر والحزب الوطنى وكلها كيانات عشوائية ضيعت على مصر فرصة أن تكون بلدا ديمقراطيا حقيقيا..لقد قسم الاخوان المسلمون الشعب المصرى إلى شيع واحزاب واتباع ومعارضين ومؤمنين وكفار ولا اعتقد ان الشارع المصرى في حاجة إلى المزيد من التقسيمات ويكفى ما حدث في اربع سنوات حيث انقسمت الاسرة المصرية ما بين اب اخوانى وام ليبرالية وابناء بنحبك يا ريس ولا احد يعلم من هذا الذى يحبون..أن معنى ان يقيم الرئيس السيسى حزبا ان تتوافد على قصر الاتحادية جموع وحشود من أصحاب المصالح الذين يجيدون اللعب مع السلطة ويعرفون مداخلها ومازالت لهم قواعد في مؤسسات الدولة المصرية نماذج كثيرة لتجمعات بشرية لا يمكن ان نطلق عليها صفة الأحزاب إنها حشود من اصحاب المصالح الذين التفوا حول السلطة ونهبوا اموال وإرادة هذا الشعب وضيعوا ماضيه وحاضره فلا اقل من ان ندافع عن المستقبل..حين قدم الرئيس السيسى نفسه للشعب لم يكن يحمل تاريخا حزبيا أو لونا سياسيا غير انه مواطن مصرى يبحث عن ملاذ لانقاذ شعب وليس من مصلحته الآن أن يختار لونا سياسيا أو حزبيا وينقسم الشعب حوله ما بين مؤيد ومعارض.. إن الرئيس السيسى ليس في حاجة إلى حزب يؤيده ولكنه في حاجة إلى شعب يعمل ويجتهد من اجل بناء مستقبل أفضل..رغم تقديرنا لكل تجارب الماضى القريب والبعيد الا اننى على يقين انها كانت تجارب فاشلة لا تصلح أبدا لزمان قادم ولهذا فإن إكرام الميت دفنه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس والحزب الجديد الرئيس والحزب الجديد



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon