توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعادة

  مصر اليوم -

السعادة

فاروق جويدة

اختلف الناس فى تحديد معنى السعادة وما هى اسبابها.. منذ زمان بعيد كان بسطاء الناس يقولون ان السعادة هى راحة البال، ان تنعم بما بين يديك وتقنع بما تملك وتترك الأقدار تحدد مسيرتك..
 وهناك من يعتقد ان المال هو السر الأبدى للسعادة.. حين تملك المال تستطيع ان تفعل كل ما تريد انك بالمال تشترى الأشياء ويمكن ان تشترى البشر..وهناك ايضا من يتصور ان السعادة فى الأسرة والأبناء لأن فيهم استمرار الحياة والحقيقة ان السعادة لا تصنع الإنسان لأن الإنسان هو القادر على صنع السعادة..ان راحة البال رغم بساطتها جزء من السعادة هناك اشخاص لا ينامون الليل ويتقلبون على الفراش كأنهم فوق بركان من الألم..وهناك من ينام راضيا ويشعر بالسعادة لأنه لم يظلم احدا فى يومه ولم يعتد على حقوق الآخرين وكان سعيدا بعمله راضيا برزقه قانعا بما منحته له الحياة..ان المال يسعدنا ولكنه ليس المصدر الوحيد للسعادة وكثيرا ما كان المال سببا فى متاعب كثيرة. تستطيع ان تشترى بالمال نفوسا ضعيفة ولكنك لا تستطيع ان تشترى بأموال الدنيا يوما واحدا يضاف لعمرك.. والمال ليس اكثر من وسيلة والمطلوب ان يوفر لنا الحياة الكريمة وليس من الضرورى ان تملأ الخزائن والبنوك لكى تشعر بالسعادة. ان المال يمنحنا إحساسا جميلا بالأمن من غدرات الزمن ولكنه ليس الصديق الدائم الذى تثق فيه وكثيرا ما خان المال اصحابه وتركهم بلا شئ على قارعة الطريق..اما الأبناء والأسرة فهم من اهم جوانب الاستقرار فى حياة الإنسان ان الإبن الفاشل محنة والطفل الجائع كارثة والأسرة المفككة ازمة بلا حل.. ولهذا فإن الإنسان قادر على ان يصنع لنفسه السعادة.. حين يكون لديه من المال ما يكفى يصل الى درجة القناعة فينام سعيدا راضيا.. وحين تمتد جسور الرحمة والمودة بينه وبين الناس فهو يشعر بحب الآخرين ويبادلهم الود بالود..وحين يجد نفسه بين ابناء اتقياء وزوجة صالحة واسرة تخاف الله فهو يعطى بلا حدود..المهم ان يأخذ الإنسان من كل هذه الأشياء نصيبا حتى وان كان قليلا.. ليس من الضرورى ان تحصل على كل شىء لتكون سعيدا.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة السعادة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon