توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعادة عند عكاشة

  مصر اليوم -

السعادة عند عكاشة

فاروق جويدة

الصديق د. احمد عكاشة عالم الطب النفسى والخبير الدائم البحث فى اعماق النفس البشرية يربط بين السعادة والصحة النفسية ويراها فى التوافق بين الفرد والمجتمع
ولكن هذا التوافق يختفى عند الفنانين والمبدعين والعلماء لأنهم على خلاف دائم مع المجتمع وتقاليده .. ولكن هناك اشياء تحقق السعادة واهمها القدرة على العطاء والحب دون انتظار المقابل .. وهى ايضا التوازن بين الغرائز والرغبات الخاصة والذات والضمير وربما كان التأرجح بين الشك واليقين احد علامات الصحة النفسية .. ويرى د.عكاشة ان السعادة عملية عقلية وهى تنتقل مثل العدوى والدليل على ذلك ظواهر الضحك .. والاكتئاب والإسراف فى الطعام إذا وجدت نفسك فى جلسة كئيبة تنتقل اليك العدوى وإذا تناولت الطعام مع اشخاص يميلون للتوازن او الإسراف انتقلت عدواهم اليك .. وهناك مجتمعات تحمل مواطنيها للخوف والفزع والاكتئاب كما حدث فى مصر من عمليات تخويف بسبب انفلونزا الخنازير .. والثروة يمكن ان تكون من اسباب السعادة وكذلك السلطة ولكن بشرط ان نلتزم بالفضيلة لأن الثروة بلا فضيلة عذاب نفسى .. والسلطة بلا ضمير مأساة انسانية وليست طريقا للسعادة .. ومن اهم اسباب السعادة معادلة تسمى الدخل القومى وهو ما يحصل عليه الإنسان نتيجة جهده وعمله يدخل فى ذلك العدالة الاجتماعية وما تحققه للفرد من ضرورات الحياة الكريمة والديمقراطية وما تعنيه من احترام إرادة الفرد فى تداول السلطة وحقه فى التعبير عن نفسه. إن التعاسة وهى المقابل للسعادة يمكن ان ينقلها شخص الى آخر ولهذا فإن الطب مثلا ليس فقط وسيلة لعلاج شخص ما ولكنه يوفر الرعاية لأبناء المجتمع وما هى السعادة التى يشعر بها الإنسان السليم فى مجتمع من المرضى او ماذا يفيدك ان تسكن قصرا وحولك حشود جائعة لا بد ان تتوافر للإنسان مصادر الحياة الكريمة حتى يكون سعيدا لأن الفقر لا يترك لنا غير البؤساء .. الحوار مع احمد عكاشة ممتع وجميل وهو قبل ان يكون عالما فى النفس البشرية فهو فنان عاشق لكل ما هو جميل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة عند عكاشة السعادة عند عكاشة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon