توقيت القاهرة المحلي 09:51:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السنة والشيعة وكارثة العصر

  مصر اليوم -

السنة والشيعة وكارثة العصر

فاروق جويدة

كما أرادت أمريكا وكما أراد الغرب تحولت المواجهة فى العالم الإسلامى المنكوب لمواجهة عسكرية بين السنة والشيعة..كانت مقدمات هذه الكارثة فى الحرب بين إيران والعراق والتى استمرت 8 سنوات وبعدها بفترة قصيرة كان غزو الكويت وحرب الخليج ثم كان احتلال العراق ودخوله فى دوامة الحرب الأهلية ثم كان الربيع العربى وسقط فيه أربعة من اكبر الحكام العرب وبدأت الحرب الأهلية، فى سوريا ثم ليبيا ثم اليمن هذه الشواهد كلها كانت تحمل نوايا شريرة هدفها تدمير كل مصادر القوة فى الجيوش العربية خاصة سوريا والعراق والآن دخل المسلسل منطقة أخرى حين اقتحمت روسيا المشهد وبدأت معركتها فى سوريا والتى لم تكن موجهة الى داعش فقط ولكنها شملت كل قوى المعارضة السورية.. ولا أحد يعرف أين تتجه بنا الأحداث الآن ان القوات الروسية والغربية بما فيها أمريكا وأوروبا تضرب الآن كل شىء فى سوريا انها تدمر الدمار فلم يبق شئ فى الوطن السورى، وفى العراق مواجهات دامية بين داعش والجيش العراقى على المدى القريب تقف إيران بعد ان أنهت خلافاتها مع الغرب واستردت أموالها وطورت جيشها على ألأراضى السورية بينما لعنة الانقسامات تدمر ما بقى للشعب العراقى

وفى اليمن تدور معارك طاحنة بين الحوثيين والشعب اليمنى وفى ليبيا اشتعلت نيران الحرب الأهلية ولا أحد يعرف الى اى مدى تسير..المشهد فى العالم العربى الآن ان المنطقة تأكل بعضها وان الشعوب انقسمت على نفسها وان هناك صراعا دمويا قادما بين أبناء الدين الواحد السنة والشيعة..

ان المعسكر السنى هو الأكبر عددا ولكن المشكلة الأساسية هذا التداخل السكانى بين أبناء الوطن الواحد وما مصير هذه الصورة فى مستقبل الصراعات وفى دول الخليج ملايين الشيعة وفى العراق ولبنان والسعودية وسوريا واليمن وفى مناطق أخرى من العالم وهل هذا هو المصير الذى ينتظر المسلمين ان يدمروا أنفسهم بأنفسهم..ان هذا بلا شك ما يسعى إليه أعداء الإسلام ان تشتعل الفتنة بين أبناء العقيدة الواحدة وتدمر الشعوب بعضها..سوف يحتاج المسلمون عشرات السنين لكى تقوم لهم قائمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السنة والشيعة وكارثة العصر السنة والشيعة وكارثة العصر



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon