فاروق جويدة
اليوم تبدأ مصر عصرا جديدا فى ظل رئيس جديد منتخب اختاره المصريون بكامل ارادتهم ان وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى الى السلطة جاء بعد تحديات كثيرة ما بين مجلس عسكرى حاكم وجماعة دينية فشلت فى إدارة شئون مصر ومرحلة انتقالية شهدت ميلاد دستور جديد ورئيس منتخب.
.ولهذا كان خروج المصريين يوم 30 يونيو بداية مشروع جديد لاسترداد الإرادة المصرية..ثلاث سنوات واكثر ضاعت على الشعب المصرى ما بين الفوضى والمظاهرات وشارع لم يعرف الاستقرار..تدهورت احوال السياحة وتوقفت مشروعات كثيرة عن العمل والإنتاج واتسعت مساحة البطالة وتغيرت اخلاق الناس وسلوكياتهم وتدهورت مؤسسات الدولة حيث غاب الانضباط والالتزام والمسئولية..خلال عام من حكم الإخوان المسلمون انهارت الدولة المصرية بكل مؤسساتها امام عمليات الإقصاء والتهميش والرغبة فى تفكيك مؤسسات الدولة وإذا كانت ثورة يناير قد اسقطت ثلاثين عاما من الاستبداد ونهب اموال الشعب فإن ثورة 30 يونيو انقذت مصر من كارثة تاريخية امام طغيان جماعة دينية حاولت تفكيك المجتمع..وحين خرج المصريون فى ثورة 30 يونيو كان ذلك إعلانا صريحا وموقفا واضحا ان الشعب قادر على حماية جيشه وان هذا الجيش درع للوطن..ان تجربة الإخوان فى حكم مصر قد وحدت الشعب والجيش فى منظومة تاريخية لحماية مستقبل هذا الوطن..وان الجيش المصرى والشرطة المصرية قادران على حماية امن واستقرار مصر..وان العدو الحقيقى للمصريين هو الإرهاب بكل اشكاله الدينية او السياسية..ان معركة مصر مع الإرهاب وما حدث فى سيناء سوف تظل من اعظم المعارك التى خاضها الجيش مع الشرطة امام اطماع ومؤامرات كان هدفها تقسيم مصر وترويع شعبها.. كان مشهدا تاريخيا رائعا والرئيس عبد الفتاح السيسى يتسلم المسئولية كرئيس لمصر من المستشار عدلى منصور اليوم نبدأ صفحة جديدة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وقد وصل الى السلطة وهو يحمل وثيقة تاريخية انقذ فيها مصر من محنة الانقسام والفوضى وتقسيم ابناء الشعب الواحد نسأل الله ان يمهد لنا طريق الأمن والاستقرار وان يهب للرئيس الجديد من يعينه على تحقيق الرخاء لهذا الشعب العظيم..ان مصر تستحق زمانا افضل والشعب المصرى يستحق حياة اكثر كرامة.