توقيت القاهرة المحلي 20:05:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى فى الصين

  مصر اليوم -

السيسى فى الصين

فاروق جويدة

تأتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين اليوم لتضع علاقات مصر الخارجية فى مسار جديد أمام واقع سياسى واقتصادى جديد..

عبر سنوات طويلة أهملت سلطة القرار فى مصر فى العهود السابقة هذه الكتلة الجغرافية والسكانية الضخمة فى شرق آسيا..فى يوم من الأيام كانت علاقات مصر بالصين والهند تحتل مكانة خاصة فى السياسة الخارجية لمصر..كانت دول عدم الانحياز والتعاون الاقتصادى الفريد مع هذه الدول وانطلقت الصين تعبر آفاق الاقتصاد العالمى وتحقق معجزة اقتصادية ضخمة فى كل أنواع الأنشطة الاقتصادية وأصبحت فى سنوات قليلة منافسا لكل دول الغرب بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ان أمريكا مدينة للصين بأرقام مذهلة وتحقق الآن أعلى معدلات للنمو الاقتصادى على مستوى العالم..والصادرات الصينية تهدد كل أسواق العالم والغريب أن اكبر احتياطى نقدى بالدولار يوجد لدى الصين..ومن هنا تأتى أهمية زيارة الرئيس السيسى للصين اليوم انه يعيد التوازن إلى علاقات مصر الخارجية على المستوى السياسى والاقتصادى كانت وفود مصر السياسية على امتداد سنوات طويلة تتجه شمالا إلى أوربا وكانت العواصم الأوربية هى المحطات الرئيسية للسياسة المصرية..كانت الزيارة السنوية لأمريكا واجبا ضروريا لا يستطيع احد ان يسقطه من حساباته..والشىء المؤكد ان مصر قد خسرت كثيرا من هذه السياسات فى كل المجالات.. خسرت سياسيا حين ابتعدت عن دول آسيا بعد كل ما حققته من انجازات على المستوى الدولى وخسرت على المستوى الاقتصادى حين انحصرت علاقاتها مع الغرب..وقبل هذا كله خسرت التكنولوجيا المتقدمة التى وصلت اليها دول آسيا فى سنوات قليلة إن رحلة الرئيس السيسى للصين اليوم تمثل تحولا خطيرا وتفتح آفاقا للتعاون البناء بين مصر والصين خاصة أن الصين تلعب الآن دورا كبيرا فى افريقيا على كل المستويات..انها تمول مشروعات ضخمة ومع انفتاح مصر على عمقها الافريقى يمكن ان يكون هناك تعاون فى كل هذه المجالات لقد جاء الوقت لكى تنطلق مصر خارج حدودها مع كل دول العالم وتأتى زيارة السيسى للصين بداية لهذه الانطلاقة لتعيد مصر إلى مكانها ومكانتها يما يخدم مصالحنا الحقيقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى فى الصين السيسى فى الصين



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon