فاروق جويدة
عرس ثقافى جميل أقامه حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمى على ارض إمارته الصغيرة واستطاع أن يجعل منها مركز اشعاع ثقافى فى وقت غاب فيه عدد من عواصم الثقافة العربية فى بغداد ودمشق وبيروت ولبنان واليمن أمام انقسامات سياسية واحتلال وحروب أهلية فى حشد كبير من دور النشر العالمية والعربية
قام حاكم الشارقة بتكريم عدد كبير من الكتاب والفنانين على مستوى العالم العربى والدول الأجنبية وفى افتتاح هذا العرس الثقافى الراقى لقى الشيخ سلطان كلمة الافتتاح بمناسبة مرور33عاما على معرض الشارقة للكتاب وهو الآن واحد من اكبر المعارض على مستوى العالم ..من بين ما جاء فى كلمة حاكم الشارقة انه فى صباه باع خنجرا ذهبيا اهداه له والده واشترى به كتبا ليكون ذلك بداية رحلته مع الكلمة، وقال إن معرض الكتاب الأول فى الشارقة فى أولى دوراته لم يشهد جمهورا ولا بيعا للكتب ويومها قرر الشيخ سلطان ان يشترى جميع الكتب المعروضة حتى لا يتوقف المعرض وحتى لا يخسر الناشرون والشيخ سلطان عاشق من عشاق مصر الكبار ولا يتوقف حديثه عن مصر الشعب والارض والمكان والمكانة والتاريخ وأنا أصافحه فى افتتاح المعرض قال لى إن المعرض هذا العام مصرى فى كل شىء كما كان فى كل الاعوام السابقة وقد أسهم حاكم الشارقة بجهود لا تحصى فى حماية تراث مصر الثقافى والحضارى ابتداء بالمجمع العلمى حين احترق فى ثورة يناير وانتهاء بمكتبة كلية الزراعة بجامعة القاهرة التى تخرج فيها منذ سنوات عديدة كان معرض الشارقة هذا العام مشهدا ثقافيا بديعا فى كل شىء اعدادا وجمهورا ونشرا وشهد اكبر عدد من اللقاءات الفكرية والثقافية التى يمكن أن يشهدها معرض للكتاب لقد نجحت دولة الامارات العربية فى توزيع انشطتها المختلفة على الأمارات حيث تخصصت كل إمارة فى نشاط متميز دبى هى سوق المال وابو ظبى هى المركز الذى يحرك الجميع من خلال ادارة مركزية اما الشارقة فهى المركز الثقافى الذى يضع اولوية خاصة لقضايا الثقافة والتراث والتاريخ.