توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصوت الجميل يكفى

  مصر اليوم -

الصوت الجميل يكفى

فاروق جويدة

لدينا الآن مجموعة من الأصوات النسائية الجميلة التى حققت نجاحا كبيرا ليس فى مصر وحدها ولكن على مستوى العالم العربى..وهذه الأصوات لديها بالفعل قدرات صوتية مؤثرة وصلت بها الى الناس إحساسا وآداءً ونجاحا.. ولكن هناك ظاهرة غريبة انتشرت بين هذه الأصوات وهى الأزياء والملابس العارية..

 ان الصوت الجميل لا يحتاج أبدا لمثل هذه الأزياء بل انه يحتاج إلى شئ من الشياكة والوقار..ان المشاهد يريد صوتا يشجيه وهو يدور على القنوات يبحث عن هذا الصوت ومن يريد الأجساد العارية هناك الكثير جدا منها على كل القنوات..ان الصوت الجميل يكفيه قدراته وموهبته وهى قادرة ان تفرض وجودها دون عرى او رقص..

ان الغريب فى الأمر ان المنافسة الآن بين كثير من المطربات الواعدات تتركز فى درجة العرى وليس درجة الإجادة حتى وصل الأمر إلى ما يشبه أزياء الراقصات وهذا يسحب الكثير من رصيد هذه الأصوات لدى الجماهير العريضة..

ان حدائق الغناء تنقسم دائما الى قسمين أصوات جميلة بمواهب حقيقية وأصوات عارية لا تهم المواهب فيها وما يثير الحزن ان تتداخل الأدوار ويسقط الجمال فى شرك العرى ويتحول سوق الغناء إلى صراع بين الأجساد وليس منافسة بين المواهب.. لقد ظهرت هذه المحنة فى حفلات رأس السنة وتسابق الجميع على ساحات العرى فى الفساتين والرقص على المسارح وقد أشفقت كثيرا على أصوات حقيقية سقطت فى هذه الظاهرة..

مازال المستمع المصرى والعربى يبحث عن الصوت الجميل أما تماثيل الشمع العارية فهذه منطقة أخرى ابعد ما تكون عن الفن الحقيقى..ان للفن مدارس وللعرى مدارس أخرى وفى وطن قام جزء من تاريخه على الغناء الجميل ينبغى ان نحافظ على المواهب الحقيقية حتى لا تتسرب منا فى مظاهرات العرى الفنى.. فى بلد أنجب أم كلثوم وليلى مراد وفايزة احمد ونجاة الصغيرة يجب ان تحافظ مواهبنا الجديدة على شياكتها وأناقتها بلا إسراف.. لدينا الآن أصوات بدأت بالفعل تجسد واقعا غنائيا وفنيا جديدا وجميلا وكلما رأيت المنافسة وهى تشتد بين الفن والعرى أشفقت على هذه الأصوات لأن الصوت الجميل يكفى.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصوت الجميل يكفى الصوت الجميل يكفى



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon