توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطلاق فى مصر

  مصر اليوم -

الطلاق فى مصر

فاروق جويدة

حين تؤكد مصادر الأمم المتحدة ان فى مصر الآن أعلى نسبة للطلاق فى العالم فهذا خبر ينبغى ان نتوقف عنده كثيرا ً الأرقام تؤكد ان هناك 170 ألف حالة طلاق وان هناك أسباباً كثيرة لهذه الظاهرة الخطيرة..من بين هذه الأسباب ان قانون الخلع فتح أبوابا كثيرة امام حالات الطلاق وبجانب هذا فإن انتشار المخدرات من الأسباب الرئيسية فى قضية الطلاق والشىء الغريب ان معظم حالات الطلاق توجد بين الأسر الغنية وهذا يعنى ان الجانب الاقتصادى ليس من أسباب الظاهرة..ولا شك ان اختلال منظومة القيم فى حياة المصريين يمثل سببا من الأسباب كانت الأسرة فى مصر بكل تراثها التاريخى تمثل قيمة خاصة فى حياة المصريين وكانت للزواج قدسيته اختيارا وحياة ومصيراً..كان هناك حرص متبادل على استمرار الحياة الزوجية وكان الطلاق يمثل منعطفا خطيراً فى حياة الأزواج ولكن هذه القيم اختفت أمام حالة الانفلات فى حياة المصريين..كان للنت دور فى ذلك أمام حالة الانقسام النفسى والعاطفى التى يعيشها الأزواج بحيث اصبح هناك عالم آخر لآن الأسرة لا تجتمع الا على أحاديث وأخبار مواقع التواصل الاجتماعى هذه اللعنة التى أصبحت تهدد العلاقات الأسرية باختلاف أشكالها يضاف إلى ذلك دنيا المسلسلات والنكد على الشاشات..لقد أصبح من الصعب جداً على اى شاب ان يقيم أسرة أمام الظروف الاقتصادية الصعبة وزيادة معدلات البطالة وحين تنتهى الأمور بالطلاق فإن هذا يعنى وجود أسباب ومبررات وصلت إلى هذا القرار..وبجانب هذا فإن الأعباء الأسرية وتكاليف الحياة تطلب من جميع الأطراف تقدير المواقف..إننا ندرك ان مصر تعانى من ارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات وارتفاع عمر الزواج أمام التزاماته الباهظة ولكن ظاهرة الطلاق تحتاج إلى دراسات من مراكز الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية لمعرفة أسبابها خاصة أن نسب الطلاق ترتفع عاما بعد عام وهى تقع فى الأعمار الصغيرة التى تتراوح بين 20 و30 سنة..علينا ان نتوقف عند الأسباب ونبحث ملفات المخدرات والنت والمواقع الإباحية والمسلسلات وكثير من البرامج التى لا تخلو من المشاهد الجنسية وقبل هذا كله لابد ان يعود دور الأسرة قبل ان تقع الكارثة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق فى مصر الطلاق فى مصر



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon