توقيت القاهرة المحلي 09:45:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العرب يخسرون

  مصر اليوم -

العرب يخسرون

فاروق جويدة

من كان يتصور أن تصبح القضية الفلسطينية آخر القضايا فى العالم العربى وكانت يوما اكبر واهم الأولويات فى السياسة العربية شعوبا وحكاما..

من كان يتصور أن تغرق الدول العربية فى أزماتها وبدلا من أن تواجه إسرائيل دخلت فى دوامة الحرب الأهلية بين أبناء الشعب الواحد..لقد قسمت أمريكا الشعب العراقى ما بين السنة والشيعة والمسلمين والأقباط والأكراد والفرس والعرب والبعث، وبدلا من ان يبنى الشعب العراقى وطنا بدأ ينقسم ويتحول إلى فصائل متناحرة..وامتدت لعنة الانقسامات إلى سوريا التى دمرت كل إمكانيات وموارد الشعب السورى ما بين الحرب الأهلية واللاجئين والطوائف المختلفة..ولم تكن الانقسامات بعيدة عن فلسطين امام فتح وحماس ودولة غزة وحكومة رام الله وبقية الفصائل الأخري..وفى ليبيا تجرى الآن معارك ضارية بين القبائل والعائلات الليبية وكانت يوما أسرة واحدة وما حدث فى اليمن وادى إلى تدخل قوات عسكرية عربية بقيادة سعودية لإنقاذ الوطن الضائع فى حرب أهلية لا يوجد فيها منتصر ولا مهزوم، وسط هذه الدماء وقفت إسرائيل تحصد ثمار ذلك كله بعد أن تفككت الجيوش العربية أمام العالم كله .. كانت اسرائيل هى المستفيد الأول وكانت إيران هى المستفيد الثانى لانها استطاعت ان تجد لنفسها مكانا فى عدد كبير من العواصم العربية .. من كان يتصور ان تكون إيران صاحبة نفوذ فى لبنان من خلال حزب الله وفى فلسطين من خلال حماس وفى سوريا من خلال النظام الحاكم وفى العراق من خلال الفتنة بين السنة والشيعة .. ثم اخيرا فى اليمن حيث استولى الحيثيون على الحكم بقوة السلاح .. ان الصراع القادم فى صورته النهائية سيكون بين اسرائيل وايران وفى ظل التقارب الامريكى الايرانى لن يكون غريبا ان تجلس ايران مع اسرائيل تحت رعاية امريكية لتوزيع الادوار ويصبح اعداء الامس اصدقاء اليوم، فلا توجد فى السياسة عداوات دائمة وايضا لا توجد صداقات دائمة..ان ما يحدث فى العالم العربى الآن يعود بالشعوب والدول إلى ماضى بعيد فى وقت يتجه فيه العالم كل العالم إلى المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب يخسرون العرب يخسرون



GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 08:47 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 08:41 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 08:37 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار لبنان في خطر!

GMT 08:35 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد استثنائي مع الحسم بعد العزم

GMT 08:34 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عصا المبعوث

GMT 08:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتخابات الأميركية... وحروب الإقليم المتصاعدة

GMT 08:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 09:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
  مصر اليوم - أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon