توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العصافير دائمًا تطير

  مصر اليوم -

العصافير دائمًا تطير

فاروق جويدة

اغضب من نفسى كثيرا كلما شعرت اننى افتقد وجودك فى حياتي..احيانا تظلمنا المشاعر حين نعجز عن الوصول إلى ما نحب..من اصعب الاشياء ان تشعر بعجزك امام قلب متعب يطلب منك شيئا وانت لا تستطيع ان تحقق له ما يريد.. وكيف تستطيع ذلك وهناك آلاف الأميال والسفر..

وهناك حياة تفرض نفسها على البشر جميعا وتفقدهم القدرة على اتخاذ موقف أو قرار، اصعب الاشياء ان تعاندنا اقدارنا حين تجمع وتفرق..كثيرا ما يعاتبنى قلبى وهو يسألنى ولا اجيب ويطلب منى ولا اقدر..كنت فى زمان مضى املك القدرة احيانا ولكن عواصف الزمن ووحشة العمر ونزيف الايام الذى تسرب من يدى افقدنى القدرة على أن اتواصل دائما مع هذا القلب المتمرد..كثيرا ما طلبت منه ان يهدأ وكثيرا ما قلت له الا ترى زحام الشعر الابيض على رأسى وكثيرا ما قلت له ان الجسد الآن لا يحتمل جنونك القديم وليتك تهدأ قليلا وتأخذ جانبا على شاطئ الحياة وتستريح وتريحنى معك..ماذا افعل وانت تطلب منى ما لا استطيع ابتداء باحلامك للناس وانتهاء باحلامنا معا..فى زمان مضى كنا معا فى رحلة الحياة وكنت اطيعك دائما وكلما سألتنى شيئا كنت اجيب وكنت كالطفل المتمرد..كم اشتريت لك لعبا وكسرتها..وكم اعطيت من عمرك بسخاء وبخل عليك الآخرون وكم اخلصت لمن خانوك واشتريت من باعوك الا تكفيك خسائر عمر مضى وماذا تريد الآن منى بعد ان تكسرت الجياد واستسلم الفرسان..دعنى استعد ما مضى من العمر لكى نجلس معا ونحيا على الذكري..مازلت تحلق يا مجنون رغم ان العواصف عاتية والسحاب اعمى والرحلة لم تعد آمنة.. تحلم بأن نستعيد العمر والزمن لا احد منا يستطيع ان يستعيد لحظة وليس عمرا.. مازالت احلام الشاعر تطوف فوق اطلال ايامك المتعبة..صدقنى لا انا استطيع ولا انت ايضا تتحمل دعك من الطفولة القديمة واللعب التى تكسرت ولا تعاتب عصفورك المسافر..دعه يغن من بعيد وانتظر خلف حديقتك الموحشة فربما اشتاق لك يوما وعاد يغنى من جديد..العصافير دائما تطير وان جلست يوما على غصن شجرة فلكى ترتاح قليلا وتكمل رحلتها فى الغناء ثم تحلق بعيدا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العصافير دائمًا تطير العصافير دائمًا تطير



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon