توقيت القاهرة المحلي 18:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العفو الرئاسى

  مصر اليوم -

العفو الرئاسى

فاروق جويدة

كان امرا غريبا ان تختلف مواقف الرأى العام المصرى من الإفراج عن 165 مسجونا بقرار عفو رئاسى من الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة شهر رمضان الكريم..اصابتنى الدهشة من ان البعض رأى فى ذلك خطأ جسيما وكأن هؤلاء الشباب من مجرمى الحرب او جواسيس لجهات أجنبية انهم فى النهاية أبناؤنا ولو ان واحدا منهم كان من أبناء هؤلاء المعترضين على قرار الإفراج لأختلف الأمر..إلى هذه الدرجة وصلت بنا لعنة الإنقسامات والكراهية ان نرفض العفو عن سجين مظلوم..

لابد ان اعترف ان عدد المفرج عنهم اصابنى بالإحباط فقد توقعت ان يكون عددهم أكثر من ذلك خاصة إننا لا نعلم أعداد الشباب المحبوسين خلف القضبان وما هى جرائمهم وايضا ما هى أعمارهم لأن بينهم أحداثا وأطفالا صغارا..

كنت أتصور ان يكون الرقم اكبر والمفرج عنهم أكثر خاصة ان الدولة ينبغى ان تفتح صفحة جديدة مع شبابها ونحن على ابواب مرحلة جديدة نتمنى ان تكون أكثر أمنا واستقرارا..ان بقاء هذا العدد من شباب مصر خلف القضبان لفترات طويلة دون محاكمات او جرائم لا يتناسب مع الرغبة فى بناء وطن ومجتمع جديد ولهذا لا بد من وضع ضوابط لفترات الحبس الإحتياطى لأنه الأصل فى كل ما يحدث من تجاوزات أمنية وغير أمنية..ان الحكمة تتطلب ان نفرق بين سجين رأى وسجين عنف وإرهاب..ان الأول صاحب حق..

والثانى مجرم لا احد يدافع عنه..والذين اختلفوا معنا فى الرأى ولم يرتكبوا أخطاء او جرائم عنف لا ينبغى ان يظلوا خلف القضبان دقيقة واحدة..اما من خرب او دمر فالقضاء أولى به..وللأسف ان هناك خيطا رفيعا جدا بين جرائم العنف وقضايا الرأى ومهما كان الرأى مخالفا او رافضا فهو حق من حقوق الإنسان ويجب ان يصون المجتمع هذا الحق..تمنيت ان يكون عدد المفرج عنهم اكبر ومازلت اطمع فى قرار جديد من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعفو عن أعداد أخرى من شباب مصر مع حفل افتتاح قناة السويس الجديدة بعد أسابيع قليلة فقد تكون مناسبة من اجل التئام جراح كثيرة أصابت جسد مصر فى السنوات الماضية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العفو الرئاسى العفو الرئاسى



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon