توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفصحى فى خطر

  مصر اليوم -

الفصحى فى خطر

فاروق جويدة


شاهدت حلقة جميلة لشعر العامية في برنامج الصديق خيري رمضان علي قناة سي. بي. سي جمع أكثر من عشرة شعراء من شباب المبدعين الواعدين ..
 كان العرض جميلا والأداء رائعا خاصة انه جمع بين الكلمة والغناء في تجربة جديدة جمعت كل هؤلاء في ديوان شعر واحد .. أكثر ما لفت نظري في هذا الجمع انه يعيش حالة نفسية واحدة فيه الكثير من الألم الذي يعاني منه الشباب علي كل المستويات ويبدو أن الشباب مازال يعيش في وادي ومصر كلها في وادي آخر والمطلوب أن نقترب أكثر من هموم الشباب وان نسمع منه ونعالج مشاكله وقضاياه وجميعها قضايا مشروعة .. أن الشباب حائر بين أحلام لم تتحقق وثورتين لم تقدما له شيئا وهو يعيش حالة انتظار طالت..كانت عندي ملاحظة أخري حول هذه الكوكبة الشابة التي جمعها خيري رمضان في برنامجه وهي غياب اللغة الفصحي فلم يكن هناك شاعر واحد يكتب الشعر بالفصحي..وهذه الصورة تعكس خللا رهيبا في منظومة الإبداع بين الشباب..وانا واحد من عشاق اللغة العامية واري فيها ابداعا جميلا وهناك اسماء كثيرة لشعراء كبار نحمل لهم كل التقدير في مشوارهم الفني..الا ان غياب اللغة الفصحي يمثل قضية خطيرة خاصة مع تراجعها في التعليم ووسائل الإعلام حتي أننا نسمع الآن احاديث كاملة بل ومقالات في الصحافة باللغة العامية.. لا أجد إعلاميا واحدا في الإعلام المصري يستخدم اللغة الفصحي..واسمع خطبا وبيانات واحاديث فيها اخطاء لغوية فادحة .. وما بين العامية في كل بلد عربي يتراجع دور وجمال واناقة اللغة الفصحي .. في دول الخليج العربي الشعر النبطي وهو عامية خليجية وفي مصر العامية المصرية وهي تختلف في الصعيد عنها في بحري أو سيناء أو الواحات لكل مكان لهجة مختلفة .. وفي المغرب العربي لهجات اخري لا يفهمها كثير من اهل المشرق أن هذا يعني أن علي الإعلام مسئولية كبيرة في حماية وإنقاذ اللغة العربية الفصحي لغة القرآن واكثر من 300مليون عربي يفهمون ويتحدثون لغة واحدة .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصحى فى خطر الفصحى فى خطر



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon