توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفقر صناعة محلية

  مصر اليوم -

الفقر صناعة محلية

فاروق جويدة

لأول مرة أسمع مسئولا مصريا رفيعا يؤكد أن الزيادة السكانية فى مصر ليست مأساه ولكنها من خلال التدريب وتنمية القدرات البشرية وإعادة التأهيل يمكن أن تتحول إلى مصدر للخير والرخاء ..
 كلام جديد علينا لم نسمعه من قبل وهو ما طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسى مع عدد من الوزراء العرب المهتمين بالجانب الاجتماعى .. فى كل مرة كنا نسمع من يتصور أن الزيادة السكانية هى أساس الفقر ومصدر الحاجة.. وكان المسئول يقف متعجرفا وهو يخاطب المصريين - نعمل لكم ايه ما نتو بتخلفوا كتير- وكأنه يطلب منهم أن يقطعوا الخلف لأنهم سبب الفقر .. وكنا نقول لهؤلاء إن القضية ليست فى الزيادة السكانية وان السبب هو الإدارة الفاشلة وغياب العدالة والنهب المستمر لموارد الدولة.. وكنا نقول إن فى الصين مئات الملايين من البشر وأصبحت الصين الآن دولة كبرى وان الهند تنافس العالم كله فى التكنولوجيا الحديثة وتطعم شعبها.. وكنا نقول أن بلدا مثل سنغافورة لا تزيد مساحتها على مساحة احد أحياء القاهرة يصدر للعالم بآلاف الملايين من الدولارات..

وكنا نقول ان دبى الشاطئ الصغير تحول إلى دولة كبرى فى السياحة والإنتاج والخدمات وان قناة السويس وحدها يمكن أن تكون دولة انتاجا وتصديراً وعبورا للسفن.. إن أزمة مصر الحقيقية التى وضع الرئيس السيسى يده على أسبابها هى التدريب والإدارة وحين يصبح الإنسان المصرى قادرا على مواكبة روح العصر إنتاجا وعملا فسوف يتحول إلى قدرات هائلة وسوف يحقق الرخاء لهذا الشعب .. إن مصر الشواطئ والنيل والاراضى والمناطق السياحية والبحيرات والآثار التى تغطى كل شبر منها .. هذه الموارد لا تكفى فقط 90 مليون مواطن ولكنها تكفى مئات الملايين من البشر .. لوصدقت النفوس وتطهرت الأيدى وسقطت منظومة الفساد سوف نكتشف الخيرات الحقيقية فى تراب مصر وانه قادر على أن يوفر لنا الحياة الكريمة وسوف تسقط هذه الحجة البالية التى تقول إن الزيادة السكانية هى السبب فى الفقر والحاجة .. نحن الذين صنعنا الفقر بأيدينا .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفقر صناعة محلية الفقر صناعة محلية



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon