توقيت القاهرة المحلي 20:07:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القومى .. وعودة الروح

  مصر اليوم -

القومى  وعودة الروح

فاروق جويدة

المسرح القومى ليس مجرد تاريخ أو مسرحية أو كتيبة من الفنانين .. انه وجه من وجوه مصر الحضارية والثقافية ..

 في ذكراتى صورة لن انساها يوم شاهدت من بعيد دار الأوبرا القديمة وهى تحترق في ميدان العتبة .. كان المسرح القومى مزارنا وكان سور الأزبكية والحديقة اكبر أسواق الكتب التى طافت حولها زمنا عقول الأمة العربية وليس مصر وحدها .. لا يوجد مثقف عربى كبير الا وكان سور الازبكية مزاره الذى يطوف حوله كل عام يشترى من جواهر الكتب ما يريد .. لم انس قصة احتراق المسرح القومى مرتين في اقل من عشرين عاما كان الحريق الاول في الثمانينيات واطفأ المسرح انواره وظل سنوات لا يقدم عروضا وفى عام 1986 عادت للمسرح القومى أضواؤه وكان من حظى ان يتم افتتاحه بمسرحيتى دماء على ستار الكعبة وقام ببطولتها القديرة سميحة أيوب والمبدع يوسف شعبان مع نخبة من نجوم المسرح القومى من اخراج هانى مطاوع .. واحترق المسرح القومى للمرة الثانية وجاءت مواكب الفن تحتفل بعودته مضيئا مشرقا في حضرة رئيس وزراء مصر ابراهيم محلب ووزير ثقافتها جابر عصفور واعداد كبيرة من اهل الفن في حفل كبير كرمت فيه الدولة تاريخ مصر الحافل ممثلا في نخبة من النجوم الذين أضاءوا وجه مصر الثقافى لسنوات طويلة . ورغم جلال الموقف وصورة الأضواء التى تحيط بالمكان وعبق التاريخ متجسدا في الماضى والحاضر الا ان الحفل كان يحتاج إلى تنظيم اكثر ازعجنى كثيرا ان يقدم فيلم تسجيلى في حرم المسرح القومى باللغة العامية رغم ان نجوم هذا المسرح كانوا من حماة وفرسان اللغة الفصحى نثرا وشعرا وبيانا .ان عودة المسرح القومى عودة لروح الفن المصرى الأصيل ويجب أن تنطلق من رحابه صورة مصر الحقيقية بفنها الرائع وان يكون هذا الافتتاح بداية عصر جديد من الفن الراقى .. ان إضاءة ميدان العتبة وعودة المسرح القومى وتكريم الفنانين وهذا العبق التاريخى يمثل عودة الروح إلى شعب كان دائما وسيبقى وطنا للفن الجميل والإبداع الراقى في كل زمان ومكان .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القومى  وعودة الروح القومى  وعودة الروح



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon