توقيت القاهرة المحلي 06:33:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكرامة قبل الفلوس

  مصر اليوم -

الكرامة قبل الفلوس

فاروق جويدة

لا أتصور ان نبيع بناتنا بستة آلاف دولار لأن المبلغ لا يشترى سيارة ولا يكفى لقضاء أسبوع في أى فندق مناسب ولا يشترى شقة من غرفة واحدة في العشوائيات وقبل هذا كله لا يتناسب مع كرامة البنت المصرية حتى ولو كانت فقيرة..من هنا اجد ان قانون زواج الفتيات المصريات من الأشقاء العرب كبار السن لا يليق بنا كشعب..لقد حدد القانون مبلغ 50 ألف جنيه في صورة وديعة أو شهادات لصالح الفتاة إذا تزوجها عجوز عربى وهذا يعنى بأنها تبيع سنوات عمرها بهذا المبلغ وإذا كان الفارق بين العجوز والفتاة 25 عاما فهذا يعنى ان سعر السنة 2000 جنيه اى أن اليوم لا يصل إلى 6 جنيهات ولو أن هذا العجوز أراد خادمة سوف يدفع لها 2000 جنيه في الشهر اى ان المطلوب ليس 50 ألف جنيه ولكن 500 ألف جنيه ولا أدرى على اى أساس حدد المشرع هذا المبلغ هل هو صداق أم شبكة أم مهر أم تأثيث بيت..وإذا كان هذا العجوز سوف ينجب منها طفلا فما هى ضمانات هذا الطفل وما هو مستقبل حياته..لقد كنا دائما نطالب بالتصدى لهذه الظواهر ان يأتى المواطن السائح ويتزوج من فتاة قاصر فى عمر أحفاده ثم يتركها حاملا ولا يرجع إليها مرة ثانية..كنا نقول إن هذا سلوك غير حضارى وغير إنسانى وغير أخلاقى وكانت الأسر الفقيرة تقبل ذلك تحت ضغوط الفقر والحاجة، طالبنا كثيرا بمنع هذه الخطايا فهل عشنا حتى رأينا من يقنن الأخطاء ويشرع التجاوزات وماذا ستفعل الفتاة بخمسين ألف جنيه بعد أن يرحل العجوز ويرفض ان يعود..وما هو الفرق بين هذه الصفقة غير الإنسانية وزواج المتعة أو زواج المسيار أو الزواج العرفى الذى لا يقوم على سند..كرامة الفتاة المصرية أغلى بكثير من 50 ألف جنيه وإذا كانت هناك ضمانات مطلوبة فهى احترام آدميتها وحفظ حقوق أبنائها والاعتراف بهم وقبل هذا كله توثيق عقد الزواج في السفارة التى ينتمى إليها الشخص وتخصيص السكن المناسب مع ضمانات مالية لتوفير حياة كريمة .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرامة قبل الفلوس الكرامة قبل الفلوس



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon