توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكرامة قبل الفلوس

  مصر اليوم -

الكرامة قبل الفلوس

فاروق جويدة

لا أتصور ان نبيع بناتنا بستة آلاف دولار لأن المبلغ لا يشترى سيارة ولا يكفى لقضاء أسبوع في أى فندق مناسب ولا يشترى شقة من غرفة واحدة في العشوائيات وقبل هذا كله لا يتناسب مع كرامة البنت المصرية حتى ولو كانت فقيرة..من هنا اجد ان قانون زواج الفتيات المصريات من الأشقاء العرب كبار السن لا يليق بنا كشعب..لقد حدد القانون مبلغ 50 ألف جنيه في صورة وديعة أو شهادات لصالح الفتاة إذا تزوجها عجوز عربى وهذا يعنى بأنها تبيع سنوات عمرها بهذا المبلغ وإذا كان الفارق بين العجوز والفتاة 25 عاما فهذا يعنى ان سعر السنة 2000 جنيه اى أن اليوم لا يصل إلى 6 جنيهات ولو أن هذا العجوز أراد خادمة سوف يدفع لها 2000 جنيه في الشهر اى ان المطلوب ليس 50 ألف جنيه ولكن 500 ألف جنيه ولا أدرى على اى أساس حدد المشرع هذا المبلغ هل هو صداق أم شبكة أم مهر أم تأثيث بيت..وإذا كان هذا العجوز سوف ينجب منها طفلا فما هى ضمانات هذا الطفل وما هو مستقبل حياته..لقد كنا دائما نطالب بالتصدى لهذه الظواهر ان يأتى المواطن السائح ويتزوج من فتاة قاصر فى عمر أحفاده ثم يتركها حاملا ولا يرجع إليها مرة ثانية..كنا نقول إن هذا سلوك غير حضارى وغير إنسانى وغير أخلاقى وكانت الأسر الفقيرة تقبل ذلك تحت ضغوط الفقر والحاجة، طالبنا كثيرا بمنع هذه الخطايا فهل عشنا حتى رأينا من يقنن الأخطاء ويشرع التجاوزات وماذا ستفعل الفتاة بخمسين ألف جنيه بعد أن يرحل العجوز ويرفض ان يعود..وما هو الفرق بين هذه الصفقة غير الإنسانية وزواج المتعة أو زواج المسيار أو الزواج العرفى الذى لا يقوم على سند..كرامة الفتاة المصرية أغلى بكثير من 50 ألف جنيه وإذا كانت هناك ضمانات مطلوبة فهى احترام آدميتها وحفظ حقوق أبنائها والاعتراف بهم وقبل هذا كله توثيق عقد الزواج في السفارة التى ينتمى إليها الشخص وتخصيص السكن المناسب مع ضمانات مالية لتوفير حياة كريمة .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرامة قبل الفلوس الكرامة قبل الفلوس



GMT 15:28 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

حماية المريض والطبيب بالحوار

GMT 15:26 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

نفس عميق!

GMT 15:25 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الأزهر لا سواه لها

GMT 15:24 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

أُسطورةُ فى جباليا!

GMT 15:23 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شركاء فى الجريمة

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:12 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:11 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon