توقيت القاهرة المحلي 16:30:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المسئولون ولغة الحوار

  مصر اليوم -

المسئولون ولغة الحوار

فاروق جويدة

لا شك أن لغة الحوار تعكس المستوى الحضارى والاخلاقى للشعوب والأمم وهى من الظواهر التى يتوقف عندها علماء الاجتماع لأنها تحدد مستويات السلوك ومدى التراجع أو التحضر فى السلوك العام.

وفى مصر تراجعت كثيرا لغة الحوار فى كل المجالات ابتداء باللغة العامة فى الشارع وانتهاء بما يظهر على الفضائيات والصحف ووسائل الإعلام ولكن الأخطر من ذلك كله أن تطلق كلمات شاذة من كبار المسئولين وتنطلق كالرصاصة فتصيب أناسا أبرياء دون مناسبة وبلا أسباب . حدث هذا فى أكثر من مناسبة سواء على الشاشات أو فى مواجهات عادية..

والمطلوب أن يكون المسئول أكثر الناس حرصا وهو يتحدث لأنه مسئول ولأنه قدوة ولأنه يحاسب على كل صغيرة وكبيرة أمام الرأى العام..هناك كلمة تأخذ صاحبها إلى الجنة وأخرى تلقى به فى النار..وهذا التراجع فى لغة الحوار لم يعد قاصرا على الشارع ولكنه انتشر فى المسلسلات على الشاشات ونحن الآن نسمع الشتائم بالأب والأم بين نجوم كبار وفى مسلسلات تدخل البيوت ويراها الأطفال ويتصورن أن هذا شئ عادى وان هذه الشتائم سلوك طبيعى..وقد وصلت هذه اللغة الهابطة إلى بعض المقالات فى الصحافة والأسوأ من ذلك كله ما يظهر على مواقع التواصل الاجتماعى من الفيس بوك والتويتر وما شابهها حيث يتبادل المعلقون ألفاظا غريبة وشاذة..وفى بعض البرامج تطاردك شتائم ما انزل الله بها من سلطان..

وحين تجئ لغة الغناء تسمع كلاما لم تسمعه من قبل ويتحسر الإنسان على عهد مضى من اللغة الجميلة والإبداع الراقى حين كان الفنان يقضى شهورا وربما سنوات وهو يبحث عن كلمات جميلة يشدو بها للناس.. إن لغة الحوار هى أول رسالة يطلقها شعب من الشعوب تؤكد مستواه الحضارى والفكرى والاخلاقى وحين تهبط هذه اللغة فهى دليل تراجع وانهيار ولهذا فهى مقياس ضرورى لسلوكيات الناس وأخلاقهم ويجب أن نحرص على متابعة ما يجرى فى وسائل الإعلام من حوارات ومسلسلات وغناء لأن هذه المجالات تشهد تجاوزات كثيرة وتنتقل كالعدوى إلى الأطفال فى البيوت ومن الخطأ أن نترك لابنائنا هذه الأمراض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسئولون ولغة الحوار المسئولون ولغة الحوار



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon