توقيت القاهرة المحلي 03:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المسئولون ولغة الحوار

  مصر اليوم -

المسئولون ولغة الحوار

فاروق جويدة

لا شك أن لغة الحوار تعكس المستوى الحضارى والاخلاقى للشعوب والأمم وهى من الظواهر التى يتوقف عندها علماء الاجتماع لأنها تحدد مستويات السلوك ومدى التراجع أو التحضر فى السلوك العام.

وفى مصر تراجعت كثيرا لغة الحوار فى كل المجالات ابتداء باللغة العامة فى الشارع وانتهاء بما يظهر على الفضائيات والصحف ووسائل الإعلام ولكن الأخطر من ذلك كله أن تطلق كلمات شاذة من كبار المسئولين وتنطلق كالرصاصة فتصيب أناسا أبرياء دون مناسبة وبلا أسباب . حدث هذا فى أكثر من مناسبة سواء على الشاشات أو فى مواجهات عادية..

والمطلوب أن يكون المسئول أكثر الناس حرصا وهو يتحدث لأنه مسئول ولأنه قدوة ولأنه يحاسب على كل صغيرة وكبيرة أمام الرأى العام..هناك كلمة تأخذ صاحبها إلى الجنة وأخرى تلقى به فى النار..وهذا التراجع فى لغة الحوار لم يعد قاصرا على الشارع ولكنه انتشر فى المسلسلات على الشاشات ونحن الآن نسمع الشتائم بالأب والأم بين نجوم كبار وفى مسلسلات تدخل البيوت ويراها الأطفال ويتصورن أن هذا شئ عادى وان هذه الشتائم سلوك طبيعى..وقد وصلت هذه اللغة الهابطة إلى بعض المقالات فى الصحافة والأسوأ من ذلك كله ما يظهر على مواقع التواصل الاجتماعى من الفيس بوك والتويتر وما شابهها حيث يتبادل المعلقون ألفاظا غريبة وشاذة..وفى بعض البرامج تطاردك شتائم ما انزل الله بها من سلطان..

وحين تجئ لغة الغناء تسمع كلاما لم تسمعه من قبل ويتحسر الإنسان على عهد مضى من اللغة الجميلة والإبداع الراقى حين كان الفنان يقضى شهورا وربما سنوات وهو يبحث عن كلمات جميلة يشدو بها للناس.. إن لغة الحوار هى أول رسالة يطلقها شعب من الشعوب تؤكد مستواه الحضارى والفكرى والاخلاقى وحين تهبط هذه اللغة فهى دليل تراجع وانهيار ولهذا فهى مقياس ضرورى لسلوكيات الناس وأخلاقهم ويجب أن نحرص على متابعة ما يجرى فى وسائل الإعلام من حوارات ومسلسلات وغناء لأن هذه المجالات تشهد تجاوزات كثيرة وتنتقل كالعدوى إلى الأطفال فى البيوت ومن الخطأ أن نترك لابنائنا هذه الأمراض.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسئولون ولغة الحوار المسئولون ولغة الحوار



GMT 03:52 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 03:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 03:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 03:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 03:24 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 03:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 03:07 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

GMT 02:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا وسيناريو التقسيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon