توقيت القاهرة المحلي 08:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المستشار الزند والعدالة

  مصر اليوم -

المستشار الزند والعدالة

فاروق جويدة

لا اعتقد ان المستشار احمد الزند وزير العدل كان جادا وهو يعد بإصدار قانون يعاقب أباء وأمهات الأشخاص المتورطين فى أعمال إرهابية لأن كل إنسان مسئول أمام القانون وأمام الله عن جرائمه ولا تزر وازرة وزر أخرى ولا ينبغى ان يحاسب الأب على أخطاء ابنه أو يحاسب الابن على أخطاء أبيه..لكل إنسان ذمة مستقلة ليس فى المال فقط ولكن فى الجرائم..واذا كان المستشار الزند يريد ان يضع أسباب الإرهاب فى سياقها الصحيح فهناك مؤسسات فى الدولة يجب ان تحاسب ابتداء بنظام التعليم الفاسد وانتهاء بعجز المجتمع عن توفير حياة كريمة لابنائه..لا شئ يمكن ان يبرر جرائم الإرهاب ضد المجتمع ولكن من الظلم ان نلقى بتبعية فساد الأبناء على الآباء فقط ونحاسبهم ونقطع رقابهم بسبب أبناء ضلوا الطريق..ان المستشار الزند يعرف كيف يتم الآن تجنيد الشباب فى المنظمات الإرهابية وكيف يتم اختيار نوعيات من الشباب المحبط أمام ظروف الحياة الصعبة وعدم وجود فرص عمل والخلل الفكرى الذى جعل الشباب يقع فريسة أفكار متطرفة ان التطرف الفكرى مرض خطير وله أسبابه الاجتماعية والاقتصادية والنفسية واذا أردنا ان نحاسب فسوف نجد أنفسنا امام سلسلة طويلة من الأخطاء والخطايا التى تقف وراء هذه الظاهرة الخطيرة..اما ان نصدر قانونا لعقاب الآباء والأمهات طبقا لقوانين العقوبات لأن الابن جاء إرهابيا فهذه مخالفة للدين والقوانين وللانسانية..الانسان يحاسب على أفعاله فقط ولا يحاسب على افعال غيره حتى أبناؤه الا اذا كان محرضا أو شريكا أو متواطئا والقوانين تحدد المسئولية فى هذه الحالات..لو اننا فتحنا هذه الأبواب فقد نحاسب الأب الذى دفع رشوة لكى يحصل ابنه على فرصة عمل لا يستحقها وما أكثر هذه الحالات التى غيرت موازين العدل وأهدرت حقوق الناس بسبب النفوذ أو المال أو السلطة هناك آلاف المسئولين الذين وصلوا إلى مناصبهم المرموقة بوسائل غير شرعية بسبب الآباء فلماذا لا نحاسب هؤلاء ايضا..فى العهد البائد كانت هناك أموال خيالية يدفعها بعض الآباء لحصول أبنائهم على وظائف حساسة أو دخول كليات معينة هذا باب واسع والاقتراب منه كارثة .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستشار الزند والعدالة المستشار الزند والعدالة



GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام و«بهلوان» يوسف إدريس

GMT 08:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تسعى إيران حقًّا إلى السلاح النووي؟

GMT 08:46 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بقلم : أمينة خيرى

GMT 08:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

للتاكسى قواعد (5)

GMT 08:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ألف سؤال.. وسؤال

GMT 08:36 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كنز في أسيوط!

GMT 08:33 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نقطة ومن أول السطر.. انتهى مهرجان 45 وبدأ 46!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon