توقيت القاهرة المحلي 10:43:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الملحدون فى الأرض

  مصر اليوم -

الملحدون فى الأرض

فاروق جويدة

فى ستينيات القرن الماضى انتشرت ظاهرة الإلحاد بين مجموعات من الشباب فى حشود الماركسيين فى ذلك الوقت وكنا نتندرعلى هؤلاء حين يشتعل الخلاف بيننا وبينهم فى الجامعة فكان رد الملحدين ان يقسموا بالله سبحانه وتعالى على صحة اقوالهم..وفى الفترة الأخيرة ينبه البعض الى ان الإلحاد اصبح ظاهرة خطيرة بين اعداد كبيرة من شبابنا.

والخطأ الأساسى فى هذه القضية ان الفضائيات تستضيف هؤلاء الشباب وتمنحهم الفرصة لعرض افكارهم المريضة بصورة استفزازية فيها الكثير من البجاحة وايضا الوقاحة.. والخطأ هنا خطأ الفضائيات التى تقدم مثل هذه البرامج ومثل هؤلاء الشباب المنحرفين.. انا لا يعنينى من قريب او بعيد ان يكون هناك شاب ملحد لأن هذا اختياره وانك لن تهدى من احببت ولكم دينكم ولى دين ولكن الأزمة الحقيقية ان تمنح الفرصة لهؤلاء لترويج افكارهم المريضة بحيث تصبح هذه النماذج الغريبة قدوة للشباب فى الانحراف. ان إلحاد شاب أو عشرة أو مائة لا يمثل ظاهرة تستحق أن يتوقف عندها الاعلام وتصبح حديثا للناس لان الإلحاد موجود فى كل زمان ومكان ولن يضير الأديان أن يلحد هذا أو ذاك إلا أن التركيز على القضية يمنحها اهتماما لا تستحقه

لقد تعلم الشباب تعاطى المخدرات من افلام السينما.. وتعلموا السلوكيات المنحرفة من المسلسلات وتعلموا لغة الحوار الهابط من الفنون الهابطة وهذا يعنى ان برامج الالحاد التى يقدمها البعض سواء بحسن نيه او سوء نية هى فى الحقيقة تروج لأفكار سيئة بين الشباب..انا لا اجد مبررا لأن تعطى احدى الفضائيات مساحة من الوقت لشباب يسب الأديان ويسئ للرسل ويتحدث عن العقائد باستخفاف شديد ونقول ان هذه هى الحريات..هذا الفهم الخاطئ للحرية يحمل مخاطر كثيرة لأن فتح الأبواب حول هذه القضايا امر خطير جدا.. ان البعض يراها وسيلة لزيادة نسبة المشاهدة ولو ان هذه الفضائيات عرضت افلام جنسية فسوف تكون المشاهدة اعلى .. ان رواج البرامج وانتشارها لا يبرر ابدا نشر الفضائح واستضافة شباب ملحد بدعوى الحرية لأن هذا خطأ فادح.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملحدون فى الأرض الملحدون فى الأرض



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon