توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الميراث الثقيل

  مصر اليوم -

الميراث الثقيل

فاروق جويدة

هل يعقل ان يصاب بالتسمم 500 مواطن مصرى فى مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية ولا يجدون مستشفى يعالجهم ..

هل يعقل ان يتم علاج المواطنين فى الشوارع وعلى الأرصفة حيث لا يوجد أماكن فى مستشفى المركز ونشاهد المحاليل معلقة على الأرصفة .. لماذا لم يتم نقل المصابين إلى مستشفيات المدن القريبة من موقع الحادثة .. لماذا لم ينقل جزء منهم إلى مستشفيات الزقازيق أو المنصورة أو طنطا .. لماذا لم تذهب سيارات مجهزة من وزارة الصحة إلى المواطنين المصابين فى بيوتهم .. لماذا لم تدفع وزارة الصحة بعشرين أو ثلاثين سيارة إسعاف لعلاج هؤلاء البسطاء .. لو أن ابن مسئول كبير فى الدولة أصابه مكروه لانتقلت مستشفيات كاملة لعلاجه .. أن هذا الأداء السيئ والإهمال الذى يتسبب فى موت المواطنين جريمة إنسانية ووطنية .. هناك اجهزة فى مصر تؤدى عملها بكفاءة ليس فقط لتوافر الإمكانيات لديها ولكن الانضباط والمسئولية والمحاسبة وراء ذلك كله .. حين حدث انفجار استاد كفر الشيخ انتقلت طائرة من القوات المسلحة إلى كفر الشيخ وحملت المصابين إلى مستشفيات القاهرة كان من الممكن أن ينتقل المصابون إلى مستشفى الزقازيق العام وكان من الممكن أن تستوعب المستشفيات الخاصة جزءا من المصابين بدوافع إنسانية وزكاة المواطنة إذا كان لدينا شئ يسمى المواطنة .. كانت صورة المواطنين وهم يتلقون العلاج على الأرصفة شيئا مهينا لنا جميعا .. انه يؤكد أن الإنسان مازال رخيصا فى بلادنا وان الميراث الثقيل الذى انتقل إلينا من العصور البائدة مازال راسخا فينا حيث الإهمال والسلبية واللامبالاة .. أن المطلوب فى مثل هذه الكوارث التى تهدد حياة الناس أن يكون هناك قرار سريع وسلوك حضارى وإحساس بالرحمة والمسئولية ولكن هذه الأشياء لم يعد لها وجود امام أجهزة إدارية متراخية وغير مسئولة .. ما حدث فى واقعة التسمم فى الإبراهيمية بالشرقية يحتاج إلى تحقيق من المستشار النائب العام إلا إذا كان الإهمال والتسيب وغياب الحرص على حياة المواطنين قد خرج من قوانين الدولة المصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميراث الثقيل الميراث الثقيل



GMT 08:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 07:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 07:01 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 07:00 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وَمَا الفَقْرُ بِالإِقْلالِ!

GMT 06:59 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 06:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 06:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

GMT 06:55 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon