توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اليمن الذى كان سعيدا

  مصر اليوم -

اليمن الذى كان سعيدا

فاروق جويدة


اليمن السعيد يعيش محنة انقسام حادة فى كل مجالات الحياة سياسيا ودينيا وقبليا وعرقيا ومن كل لون..اليمن صاحب الحضارة العريقة والشعب المثقف الذى يمارس السياسة بكل تنوعها انقسم على نفسه..صحيح ان لديه تاريخا طويلا من الصراعات الداخلية بين القبائل وهناك شمال وجنوب ورغبات فى الانفصال أو الوحدة.
وهناك القاعدة التى تمددت سنوات بين ربوعه وهناك الحوثيون وخلفهم ايران ولكن اليمن الآن على مفترق الطرق..قد يبدو بعيداً فى المكان ولكنه فى قلب الاحداث انه جزء من الخليج العربى ويطل على افريقيا وليس بعيدا عن الصين والهند وهو يتحكم فى باب المندب مدخل البحر الاحمر وقناة السويس وخليج العقبة والبحر المتوسط إلى اوروبا..وبينه وبين القارة السوداء امتار قليلة اى انه يقع فى موقع استراتيجى خطير..وهو يجمع السنة والشيعة ومذاهب اخرى وكان يوما دولتين وتوحد فى دولة واحدة وان بقى مشروع الانفصال مطروحا من اطراف كثيرة..

ولليمن حدود مهمة مع السعودية وهو عامل مؤثر فى كل ما يحيط به من الدول..وهناك تاريخ طويل بيننا وبين اليمن منذ عهد الفراعنة وحتى حاربت مصر بجانب الشعب اليمنى فى ثورته على الإمام بزعامة عبدالله السلال..مازالت دماء شهداء لنا على ارض اليمن فى تجربة تاريخية اختلف المصريون عليها زمنا طويلا على أساس انها كانت مشروعا افتقد الكثير من الحكمة وان رأى اليمنيون غير ذلك..

إن ما يحدث فى اليمن يهدد السعودية ودول الخليج العربى..ولا شك أن يد ايران امتدت الآن إلى ابعد نقطة فى الدولة اليمنية ولا شك ايضا ان باب المندب يمكن أن يكون مشكلة مصرية حادة بسبب قناة السويس ولوهبط الجيش الايرانى فى هذا المكان من العالم ستكون هناك حسابات اخرى..كل ما نتمناه ان نستعيد دروس الماضى والا ننكر أخطاؤنا فقد كانت حرب اليمن تمهيدا لنكسة 67 التى سقط منها مشروع كبير لبناء مصر..يجب أن نضع الدروس امامنا خاصة أن هناك اطرافا كثيرة تلقى الالغام حولنا .. ونتصور ان مصر هى العقبة الأخيرة امام الاستسلام الكامل لهذه الامة المنكوبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن الذى كان سعيدا اليمن الذى كان سعيدا



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon