توقيت القاهرة المحلي 10:38:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد فوات الأوان

  مصر اليوم -

بعد فوات الأوان

فاروق جويدة

من حقنا أن نشجع السياحة فى شرم الشيخ وان يذهب القضاة والفنانون وتقام الأفراح والليالى الملاح فى المدينة الجميلة على شواطئها الزرقاء .. من حقنا ان نطوف شوارعها بالموسيقى والغناء وان نقيم الحفلات .. ولكن .. أليس من واجبنا قبل ان نفعل ذلك كله أن نحزن ولو قليلا على هؤلاء الذين ماتوا على أرضنا وتناثرت أشلاؤهم فوق ترابنا وبينهم الأطفال والشباب والشيوخ .. أليس من واجبنا أن نقدم العزاء للشعب الروسى فى أبنائه وضحاياه.

كان ينبغى ان يسافر وفد مصرى رسمى لكى يقدم واجب العزاء يضم عدداً من كبار المسئولين وكان ينبغى ان يسافر وفد شعبى يمثل المصريين جميع المصريين إلى اسر الضحايا وكان ينبغى ان يحتفى الإعلام و تعلن مصر حداداً رسميا على هؤلاء الضحايا الذين ماتوا على أرضنا .. لقد احتفلت مصر الشعبية والرسمية بضحايا باريس وهذا سلوك حضارى ان يتلون اكبر اثر مصرى وهو الهرم الأكبر بالعلم الفرنسى .. ألم يكن احق بهذا العمل هؤلاء الذين ماتوا فى حادث الطائرة على ارض سيناء.

كان ينبغى ان يوضع شريط اسود على فضائيات مصر يوما أو يومين ولكن ضاعت منا كل هذه الأشياء ونسينا فى زحمة الاشياء ابسط أصول المجاملة رغم أننا شعب مجامل، لقد ارتبكت كل المواقف بعد ان قررت روسيا وقف رحلات الطيران وسحب السياح الروس واتخاذ هذا الموقف العصبى المتشدد من مصر..وحتى لو حدث ذلك فإن إكرام الضحايا كان أمراً واجبا علينا..نحن شعب علم الدنيا كلها الأصول فى كل شىء..فقد عبدنا الله سبحانه قبل ان تهبط الرسالات وكرمنا الموتى فى أعظم وأفضل صور التكريم وأقمنا لهم المقابر التى تحدت الزمن والأيام وآمنا بالآخرة والحساب ولم ننس طعام الراحلين وأشياءهم فى مقابرهم ونحن الشعب الوحيد فى العالم الذى يكرم الموتى وينسى الأحياء..لقد كانت سقطة من الجميع شعبيا ورسميا وعلى كل المستويات ان نجمع أشلاء 224 سائحا زاروا بلادنا حبا ثم نودعهم فى أكياس البلاستيك دون كلمة وداع تليق..هذه كلمة حق حتى لو جاءت بعد فوات الأوان 
نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد فوات الأوان بعد فوات الأوان



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon