توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الألم والندم

  مصر اليوم -

بين الألم والندم

فاروق جويدة

قالت : اشعر بندم شديد كلما تذكرت وجه إنسان احبنى وتخليت عنه، اشعر بفداحة ما فعلت..هذا الإنسان قدم لى كل ما تحلم به المرأة من المشاعر الجميلة صدقا وإحساسا ووفاء، وكلما تذكرت وجهه وملامحه ونحن نتصافح فى لحظة فراق دامية أقول لنفسى، لماذا فرطى واين كان قلبك والإنسان الذى احبك يتوسل أليك ان تعيدى النظر فى قرارك بالرحيل..ورحلت وتركت خلفى تلالا من الذكريات لا اعرف اين ذهبت وكيف تلاشت..كلما اجتاحتنى مشاعر الندم أحاول ان ابحث عنه، ولا اعرف اين ذهب حتى أصدقاؤنا قالوا انه هاجر إلى دولة لا نعرفها..والبعض قال انه يزرع الصحراء بعيدا عن هذا العالم الجاحد..وسمعت يوما انه مات..ولكن كل الأشياء حوله تتسم بالغموض.. تمنيت شيئا واحدا ان أراه يوما لكى اعتذر له ومرت سنوات العمر بيننا فلا انا رأيته ولا عرفت مكانه..لقد عشت حياتى بعده والشىء الغريب اننى لم اشعر بقيمة وجوده إلا بعد ان اختفي..بماذا تفسر هذه المشاعر..

قلت:كنت دائما أقول ان الحب كائن ضعيف شفاف وانه لا يحتمل قسوة البشر ولهذا يأخذ أشياءه ويرحل..وهذا الحبيب الذى مضى هو الحب الذى لم يجد وطنا يحتويه ولازمانا يسعده ولا قلبا يبادله العطاء ولهذا رحل..ان الحب حين يرحل يمكن ان يؤجل الرحيل ويمكن ان يترك البيت ولكنه ينتظر على الباب قليلا وفى بعض الأحيان يعود متنكرا ربما وجد أشياء تذكره..واذا اكتشف ان الأماكن تغيرت وان الناس لم يعودوا كما كانوا يختفى فى ظروف غامضة دون ان يخبر احداً..هنا يشعر البعض بالندم لأنه فرط فى شئ لا يتكرر كثيرا ولهذا انصح كل إنسان عاش لحظة حب صادقة الا يفرط فيها لأنه قد يندم عليها طوال عمره..اعرف ناسا تنكروا لمشاعرهم وخالفوا قلوبهم ثم بعد ذلك ندموا..لا شئ عندى أقدمه لك لا عذر ولا نصيحة ولا عتاب لقد مضى الحب حين شعر انه ضيف ثقيل غير مرغوب فيه..ولأنه عزيز على نفسه قرر ان يمضى حتى ولو كان الألم رفيقه الوحيد..ترك لك الندم وحمل معه الألم وكلاكما خاسر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الألم والندم بين الألم والندم



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon