توقيت القاهرة المحلي 07:27:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الحضارة والإرهاب

  مصر اليوم -

بين الحضارة والإرهاب

فاروق جويدة

جلست أتصفح كتاب د. محمد رضا عوض خبير العظام وأستاذ الطب الطبيعى عن عصور ازدهار الطب في الحضارة الإسلامية ومئات الأطباء العظام الذين اثروا التجربة الإنسانية في العالم وأقاموا المستشفيات والمراكز الطبية والعلاجية قبل ان يعرف الغرب شيئا من ذلك كله..

كتاب ممتع يتجول فيه المؤلف الطبيب ما بين المنشآت الطبية واكتشاف الأمراض وأعمال التشخيص وطرق البحث العلمى في الطب والجراحة والأدوية والطب الوقائى..عرف المسلمون القدامى طب الأسنان وأمراض القلب والكلى والطب النفسى والعلاج الطبيعى وكانت المستشفيات بالمجان لكل افراد الشعب الفقير قبل الغنى والحاكم والمحكوم سواء..وحين أقيمت المستشفيات في العالم الإسلامى كانت أوروبا لا تعرف شيئا من ذلك حتى أقيم أول مستشفى في فرنسا بعد خمسة قرون من إنشاء أول مستشفى في الحضارة الإسلامية..وتحدث الكتاب عن رموز الطب في العالم الإسلامى في عصوره الذهبية الرازى وابن سينا وابن النفيس والزهراوى والبيطار والكندى وكانت هناك مدارس للطب تخصصت في دراسة فروعه المختلفة..ومن اسبانيا وربوع الأندلس الخضراء انتقلت علوم المسلمين إلى دول أوروبا في عصور ظلامها وتخلفها..وقد نجحت حركة الترجمة في نقل تراث الحضارات القديمة من أوربا والهند والصين إلى اللغة العربية وكانت قرطبة من اهم المراكز الثقافية والطبية في العالم في ذلك الوقت هناك عدد كبير من المؤرخين الأجانب الذين أشادوا بدور الأطباء العرب والمسلمين في تاريخ البشرية وفى التقدم العلمى بصورة عامة..كتاب ممتع انتقل فيه د. رضا من التاريخ إلى الحاضر ليقدم صورة حضارية عن أحوال المسلمين في يوم من الأيام حين قدموا للعالم هذه النماذج الرفيعة في الفكر والعلوم ومهدوا طريق البشرية لبناء الحضارة المعاصرة في كل مجالاتها وقد أقيمت مدارس الطب في فرنسا وايطاليا وجنوب أوروبا على نفس الأسلوب الذى أنشئت عليه المدارس الطبية في العالم الإسلامى..من يقرأ التاريخ ويشاهد صورة الحاضر الكئيب يحزن على امة علمت العالم بالفكر والإبداع والخيال ثم أصبحت الآن تعانى كل أمراض التخلف والجهل والجهالة..تبدو المسافة بعيدة جدا بين امة علمت البشرية وواقع حزين أصبح الإرهاب فيه سيفا مسلطا على رقاب البشر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الحضارة والإرهاب بين الحضارة والإرهاب



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon