توقيت القاهرة المحلي 13:23:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الفكر والكلام

  مصر اليوم -

بين الفكر والكلام

فاروق جويدة

عندى يقين أن كل شىء يمكن أن يقال ولا حدود للإنسان فى قناعاته ومواقفه وان الحرية هى اكبر هبات الخالق سبحانه وتعالى لعباده..والأساس فى الحرية هو العقل الذى منح الإنسان الجلال والقيمة والإنسانية..وإذا كان كل شىء يمكن أن يقال فإن السؤال كيف يقال وما هى حدود الإنسان فى استخدام الكلمات وهو يعبر عن وجهة نظره وآرائه.
فى أحيان كثيرة يفقد الإنسان تواصله مع الآخرين لأن الكلمات عجزت عن توصيل أفكاره وربما أساء التعبير عن وجهة نظره فسقطت منه فى الطريق بسبب كلمة أو أساءة أو شطط..ولهذا فإن وجهة النظر تحتاج إلى سياج معرفى وسياج لفظى وكلاهما يكمل الأخر..ومن هنا فأن قراءة القرآن الكريم مثلا لا تنفصل ابدأ عن أجادة اللغة العربية كتابة ونطقا سليما ولا يعقل أن يقوم الإنسان بتفسير آية من القرآن الكريم مستخدما عقله وفكره دون أن يقرأها قراءة صحيحة..وفى أحيان كثيرة يخطئ الإنسان فى التعبير عن وجهة نظره لأن اللغة لا تسعفه فيلجأ إلى لغة رخيصة يستخدمها الشارع وتكون النتيجة أن يفشل فى توصيل ما رآه..

وفى معارك الفكر لا يوجد منتصر ومهزوم فلسنا فى مباراة لكرة القدم بين فريقين ولهذا فأن الخلاف كبير جدا بين لغة الفكر ولغة العضلات وحين تقتحم لغة العضلات مناطق الفكر يكون التشنج والتعسف واستخدام قواميس هابطة فى لغة الحوار ومن هنا فأن اختيار الكلمات والدقة الشديدة فى التعبير عن الأفكار يعطى الإنسان مساحة واسعة فى أن يقول ما يريد دون أن يتجاوز..وحتى فى الفنون وليس الفكر فقط هناك اختلاف فى اللغة والأسلوب والكلمات لأن الفرق كبير جدا بين أن توجه لشخص آخر نقدا مهذبا أو أن تشتم هذا الشخص أو أن تمد عليه يدك وتضربه..هذه المراحل الثلاث ممكنة ولكن أجملها وأرقاها وأكثرها ترفعا ان تقول كل ما تريد دون أن تستخدم لفظا جارحا أو كلمة نابية..ولهذا فإن الأجمل عادة من الأفكار العظيمة أن تقدمها بلغة راقية لأن رقى الفكر لا ينفصل أبدا عن الترفع فى لغة الخطاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الفكر والكلام بين الفكر والكلام



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon