توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحديد السرعة

  مصر اليوم -

تحديد السرعة

فاروق جويدة

لم تعد أزمة المرور فى التكدس والزحام فقط حيث يجلس المريض فى سيارة الإسعاف ساعات طويلة أمام شوارع مغلقة ويلقى ربه راضيا مرضيا وهو يلعن الأيام السوداء التى مات فيها فى الشارع لأنه لم يستطع الوصول إلى طبيب ينقذه فى الوقت المناسب..

إن من لم يمت فى الزحام والتكدس مات فى حادثة فى آى مكان فى مصر أن الحوادث من كل لون وعلى جميع الطرق وداخل المدن وكانت كارثة اسوان آخر هذه المآسى..كنت عائدا من الساحل الشمالى بعد إجازة عيد الأضحى المبارك وجلسنا فى السيارة على المحور أكثر من ساعتين بسبب حادثة بين الميكروباصات مات فيها عدد كبير..أن تعطيل المرور إرهاق لأعصاب الناس وجنون فى السرعة واستنزاف للبنزين وقبل هذا كله فإن حوادث المرور تمثل الآن واحدة من أهم أسباب الوفيات فى مصر أن الأمر يتطلب الآن أمام السرعة الجنونية وهى من اخطر الأسباب فى حوادث المرور ان نطبق قواعد السرعة التى ينبغى ان يلتزم بها كل شخص يقود سيارة..فى دول أوروبا والعالم المتقدم تم وضع هذه القواعد فى تصميم السيارات من البداية بحيث لا تتجاوز السرعة المناسبة.. وفى قلب المدن لا تتجاوز السرعة 75 كيلو مترا وبالنسبة للوريات لا تتجاوز 95 كيلو مترا حتى فى الطرق السريعة وهناك شركات كبرى تطبق هذه القواعد الآن بجانب الشركات المنتجة لكل انواع السيارات .. ان هذه القواعد كانت سببا فى تخفيض حوادث المرور بنسبة تجاوزت 35% خلال السنوات القليلة الماضية مما جعل دول العالم تطبق هذا النظام .. لقد درست الحكومة هذه الفكرة وفى تقديرى أن تنفيذها ليس امراً صعبا لان معظم السيارات التى تسير فى مصر الآن موديلات حديثة ويمكن أن تنطبق عليها نفس المواصفات وليس هناك ما يمنع وضع ضوابط لتحديد سرعة السيارات بإختلاف أنواعها

لاشك ان حوادث المرور تجاوزت كل الاحتمالات وأصبحت خطراً دائما أن يخرج الإنسان من بيته فى آمان الله ويعود إلى أسرته جثة هامدة مطلوب إجراءات سريعة وحاسمة لمواجهة حوادث المرور.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديد السرعة تحديد السرعة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon