توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تسريبات الامتحانات

  مصر اليوم -

تسريبات الامتحانات

فاروق جويدة

لا أتصور أن تحصل تلميذة على صفر فى جميع المواد حتى لو لم تذهب إلى المدرسة يوما واحدا طوال العام .. ولا أتصور ان تتسرب أوراق الاسئلة فى معظم مواد امتحانات الثانوية العامة بعد دقائق من بدء الامتحان..ولا أتصور ان تنتقل هذه الكارثة إلى الامتحانات فى جامعة الأزهر..ولا أتصور ان يقف التلميذ الحاصل على 97% حائرا لا يجد الكلية التى كان يحلم بها .. ولا أتصور ان يكون عدد الحاصلين على اكثر من 100 % بالمئات .. هذه كلها ظواهر مخيفة ومزعجة وتؤكد ان الخلل فى العملية التعليمية وقد وصل إلى أسوأ حالاته .. ان التلميذة التى كانت نتائجها فى السنوات الماضية اكثر من 90% لا يمكن ان تحصل على هذا الصفر فى نهاية المطاف وتصل أوراقها إلى القضاء والنيابة ولم يبت فى شئ من ذلك حتى الآن .. هناك ظواهر فساد فى مسلسل التعليم فى مصر ابتداء بالمناهج وانتهاء بنظم الامتحانات .. فى امتحانات الثانوية العامة الأخيرة كانت الصحف ووسائل الإعلام تنشر كل يوم قصصا عن تسريب أوراق الأسئلة ووصولها إلى التلاميذ سواء قبل أداء الامتحانات أو أثنائها داخل اللجان..لا شك ان وسائل الاتصال الحديثة كان لها دور كبير فى هذا العبث ولكن الغريب ان جهات التحقيق وأجهزة المتابعة فى وزارة التربية والتعليم لم تصل إلى حقيقة هذه التسريبات وهى تذكرنا بالصور الكئيبة للتسريبات الإعلامية التى نشرت عشرات القصص والروايات ولا احد يعرف من أين جاءت وما هى مصادرها .. هل يعقل ان تشهد معظم مواد الثانوية العامة تسريبات للأسئلة وهل يعقل ان تحصل تلميذة على صفر فى كل المواد وأين نتائج التحقيقات فى كل هذه الظواهر المرضية التى أفسدت صورة التعليم فى مصر وجعلت كل حكاياته فى صفحات الحوادث والجرائم اليومية .. إنقاذ التعليم قضية أمنية أخلاقية ثقافية .. وقبل هذا كله كارثة وطنية بكل المقاييس ويجب ان نبدأ بإصلاح التعليم لأنه يقف وراء كل ما نعانيه من الأزمات .. التعليم فى مصر يحتاج إلى ثورة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريبات الامتحانات تسريبات الامتحانات



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon