توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تسريبات الامتحانات

  مصر اليوم -

تسريبات الامتحانات

فاروق جويدة

لا أتصور أن تحصل تلميذة على صفر فى جميع المواد حتى لو لم تذهب إلى المدرسة يوما واحدا طوال العام .. ولا أتصور ان تتسرب أوراق الاسئلة فى معظم مواد امتحانات الثانوية العامة بعد دقائق من بدء الامتحان..ولا أتصور ان تنتقل هذه الكارثة إلى الامتحانات فى جامعة الأزهر..ولا أتصور ان يقف التلميذ الحاصل على 97% حائرا لا يجد الكلية التى كان يحلم بها .. ولا أتصور ان يكون عدد الحاصلين على اكثر من 100 % بالمئات .. هذه كلها ظواهر مخيفة ومزعجة وتؤكد ان الخلل فى العملية التعليمية وقد وصل إلى أسوأ حالاته .. ان التلميذة التى كانت نتائجها فى السنوات الماضية اكثر من 90% لا يمكن ان تحصل على هذا الصفر فى نهاية المطاف وتصل أوراقها إلى القضاء والنيابة ولم يبت فى شئ من ذلك حتى الآن .. هناك ظواهر فساد فى مسلسل التعليم فى مصر ابتداء بالمناهج وانتهاء بنظم الامتحانات .. فى امتحانات الثانوية العامة الأخيرة كانت الصحف ووسائل الإعلام تنشر كل يوم قصصا عن تسريب أوراق الأسئلة ووصولها إلى التلاميذ سواء قبل أداء الامتحانات أو أثنائها داخل اللجان..لا شك ان وسائل الاتصال الحديثة كان لها دور كبير فى هذا العبث ولكن الغريب ان جهات التحقيق وأجهزة المتابعة فى وزارة التربية والتعليم لم تصل إلى حقيقة هذه التسريبات وهى تذكرنا بالصور الكئيبة للتسريبات الإعلامية التى نشرت عشرات القصص والروايات ولا احد يعرف من أين جاءت وما هى مصادرها .. هل يعقل ان تشهد معظم مواد الثانوية العامة تسريبات للأسئلة وهل يعقل ان تحصل تلميذة على صفر فى كل المواد وأين نتائج التحقيقات فى كل هذه الظواهر المرضية التى أفسدت صورة التعليم فى مصر وجعلت كل حكاياته فى صفحات الحوادث والجرائم اليومية .. إنقاذ التعليم قضية أمنية أخلاقية ثقافية .. وقبل هذا كله كارثة وطنية بكل المقاييس ويجب ان نبدأ بإصلاح التعليم لأنه يقف وراء كل ما نعانيه من الأزمات .. التعليم فى مصر يحتاج إلى ثورة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريبات الامتحانات تسريبات الامتحانات



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon