توقيت القاهرة المحلي 06:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تليفون الرئيس أوباما

  مصر اليوم -

تليفون الرئيس أوباما

فاروق جويدة

بقدر ما تحمسنا للرئيس اوباما وهو يخطب فى جامعة القاهرة بقدر ما شعرنا بأن الرجل افقد امريكا الدولة العظمى الكثير من الهيبة والإحترام. انا شخصيا كتبت يومها معجبا بشخصية أوباما وفكره ..
 الرئيس اوباما لم يجد رصيدا فى تليفونه المحمول لكى يتصل بالرئيس عبد الفتاح السيسى يهنئه بثقة الشعب المصرى وانتخابه رئيسا لمصر .. جلس الرئيس اوباما يبحث الموقف مع مستشاريه واكتشف ان تليفونه بدون حرارة .. وهو فعلا بلا حرارة لأنه لم يشاهد حتى على شاشات التليفزيون لحظة تنصيب السيسى فى مشهد مهيب فى المحكمة الدستورية العليا امام القضاة الاجلاء .. لم يشاهد الرئيس اوباما تسليم السلطة من رئيسين امام العالم كله .. لم يشاهد القادة العرب وهم يشاركون مصر فرحتها بإنتخاب رئيس جديد .. لم يشاهد الرئيس اوباما آلاف الشهداء الذين سقطوا على تراب مصر بأيدى الإرهاب .. لم يشاهد المذابح التى دارت على ارض سيناء والإرهابيين يتحدون شعبا فى ارضه وعلى ترابه.. لم يشاهد الرئيس اوباما خروج المصريين يوم 30 يونيه دفاعا عن هوية شعب وثوابت وطن قامت على التسامح والمحبة والفكر الواعى والعقل المستنير..حين خطب الرئيس اوباما فى جامعة القاهرة تحدث كثيرا عن مصر الحضارة والتاريخ والدور والريادة ولكن حين انتفض المصريون ضد تيار سياسى ودينى فشل فى إدارة شئونهم وخرج بهم عن مسار تاريخى مستنير وعريق ومتحضر رفض الرئيس اوباما عودة المصريين الى ثوابتهم .. لا ادرى اسباب التغير فى الموقف الأمريكى هل هو تصفية حسابات بسبب ثورة يناير وإسقاط نظام مستبد ام بسبب سقوط مشروع دولة دينية تسبح فى ساحة التخلف والطغيان لمصلحة أمريكا وحلفائها! .. واين إرادة الشعوب التى خدرت بها امريكا عقول العالم سنوات طويلة هل التبعية هى الصيغة الوحيدة التى تعترف بها امريكا، .. هل الرجوع الى الخلف فى تاريخ الشعوب هو الحرية وهل استباحة وجه حضارى لشعب عريق هو حقوق الإنسان؟! .. بحثت كثيرا عن رقم تليفون الرئيس اوباما لأرسل له رصيدا لعل القرار الأمريكى الطائش يكون اكثر حكمة ومصداقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تليفون الرئيس أوباما تليفون الرئيس أوباما



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon