توقيت القاهرة المحلي 19:22:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاثية الحب

  مصر اليوم -

ثلاثية الحب

فاروق جويدة

هناك زمان للحب .. وزمان للأشواق .. وزمان آخر للحنين .. وقد يبدو الفارق بسيطا بين الحب والأشواق والحنين ..
 ولكن الحقائق تؤكد أن هناك مسافة كبيرة جدا تفصل بين هذه المشاعر .. أن الحب أحساس جبار لا يستطيع الإنسان أن يقف أمامه انه إعصار يأخذ كل شىء ويلقى بنا فى مكان بعيد لم نعرفه من قبل .. الحب تيار صاخب يجتاحنا مهما كانت قدرتنا على السباحة انه يأتى بلا موعد ويجتاح كل شىء بلا استئذان .. وحين نحب نستسلم لأقدارنا دون مقاومة لأننا نجد مع من نحب أشياء تختلف تماما عن كل ما عشناه في مراحل عمرنا .. حين تكبر شجرة الحب تنبت منها أشجار صغيرة تتناثر حولها وهى أشجار الأشواق .. والحب تواصل والشوق افتقاد .. وفى صخب الحب تجتاح المشاعر كل شئ فلا يبقى شئ لإحساس آخر .. انه يأخذ منا كل دقيقة وكل لحظة.. وفى توحد المحبين نعيش لحظة واحدة من الاكتمال فى كل شىء .. قلبان وجسد واحد وجسدان فى قلب واحد .. هنا لامكان للأشواق لأن الشوق تحملنا اليه امواج البعد احيانا فتلقى بنا على شاطئ بعيد .. فتغيب لحظات التوحد .. وتختفى أيام التواصل ويبدو بيننا إحساس جميل يسمى الأشواق إنها ابن من ابناء الحب وفرع من فروعه لكن لها طعم آخر يختلف كثيرا عن لحظة توحد عشناها مع من نحب .. الأشواق رصيدها البعد أحيانا أو الإحساس بأن هناك شئ ما غاب عنا .. ولهذا فأن فى الشوق الغياب وفى الحب التواصل .. وإذا عشنا لحظة حب صادقة مع أنفسنا ومع من نحب يشعر الإنسان بأن في أعماقه شىء آخر يلهب المشاعر وتهتز به القلوب انه الشوق .. وكلما ازداد الشوق اقترب من منطقة الحنين .. واجمل ما في الحنين الذكرى .. ان هذه المشاعر جميعها تتداخل في بعضها حتى صنعت لنا عطرا .. وتسأل نفسك احيانا عن تلك اللحظات التى احببت فيها ثم اشتقت ثم حملك الحنين وفى نهاية الرحلة تجد نفسك امام ذكرى لا تغيب .. وتسأل كيف بدأ المشوار ومتى انتهت الرحلة؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثية الحب ثلاثية الحب



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon