فاروق جويدة
اتصل بى د.السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى موضحا الظروف التى أحاطت بقرار منع طلاب الأقاليم من الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكلية الإعلام وان يكون الالتحاق بالكليتين قاصرا على طلاب القاهرة الكبرى .. قال الوزير ان القرار اتخذه المجلس الأعلى للجامعات بهدف التيسير على الطلاب من أبناء المحافظات ولهذا تم إنشاء كلية للاقتصاد والعلوم السياسية فى الإسكندرية لأبناء الدلتا وكلية أخرى فى بنى سويف لأبناء الصعيد ان هذه محاولة لمواجهة ظاهرة التكدس فى الجامعات وتخفيف أعباء السفر والإقامة على الطلاب من أبناء المحافظات خاصة ان معظمهم يدخلون المدينة الجامعية وهى لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب ان هذا النظام متبع منذ سنوات فى كليات اخرى مثل الألسن والتمريض ..
قلت للوزير انا اقدر كل هذه الخلفيات ولكن هناك خصوصية شديدة لبعض الكليات ومنها كلية الاقتصاد والعلوم السياسة فى جامعة القاهرة وكلية الإعلام وان هذا لا يتعارض مع إنشاء كليات جديدة بحيث يبقى من حق الطلاب المتفوقين فى كل المحافظات دخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام بجامعة القاهرة لمن يرغب ذلك وقلت للوزير ان مشاكل الجامعات الإقليمية كثيرة خاصة فى المنشآت والأساتذة وتوافر المناخ العلمى المناسب وهو اقل كثيرا من المستوى فى جامعة القاهرة وينبغى ان نحرص على المستوى العلمى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وهى صاحبة دور كبير فى إعداد أجيال من العاملين فى الدبلوماسية المصرية وهذا ينطبق أيضا على كلية الإعلام التى تخرج فيها عدد كبير من رموز الفكر والثقافة والصحافة على جانب آخر قلت للوزير ان الموقف مع الشباب لا يحتمل ضغوطا أخرى لأن هناك حساسيات كثيرة بين الشباب والدولة وهذا القرار جاء فى توقيت خطأ فلسنا فى حاجة إلى مزيد من التوتر فى علاقة الدولة بشبابها .. فى نهاية المطاف أكد الوزير انه سيعرض الموقف على المجلس الأعلى للجامعات لإعادة النظر فيه وفتح أبواب الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام بجامعة القاهرة لكل شباب مصر .