توقيت القاهرة المحلي 13:05:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم شاذة

  مصر اليوم -

جرائم شاذة

فاروق جويدة

أكثر من مرة وأنا أطالب وسائل الإعلام بالتوقف عن نشر الجرائم الشاذة ابتداء بزنا المحارم وانتهاء بالفضائح الاخلاقية وتمنيت لو أن الإعلام لا ينشر تفاصيل هذه الكوارث غير الأدمية .. وقد لاحظت فى الفترة الأخيرة أن عمليات النشر قد زادت وانها انتقلت إلى الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى بالصوت والصورة.
ولا شك ان الظاهرة تحتاج إلى دراسات نفسية لتحديد أسبابها وفى مقدمتها المخدرات والعشوائيات وربما الأمراض النفسية .. أن المخدرات وغياب العقل تقف وراء هذه الظواهر المرضية الخطيرة ولكن المبالغة فى نشر التفاصيل وهناك ملايين الشباب بل الأطفال يتابعون هذه الخطايا على النت والشاشات .. هذه الظواهر السلوكية الخطيرة ليست جديدة تماما فقد كانت تحدث كحالات فردية فى أماكن كثيرة ولكن الغريب حقا انها تتكرر بصورة غريبة فى الفترة الاخيرة أمام اعترافات صريحة من آباء وبنات ووصل الحال إلى جرائم الإنجاب وقتل الأجنة .. لا اتصور ان تكون مراكز البحث الجنائى والاجتماعى والنفسى بعيدة عن ذلك كله ولا ينبغى ان نتعامل معها بعيدا عن أسبابها الحقيقية ومنها المخدرات هذه اللعنة التى تطارد فئات كثيرة من المجتمع وتقف الآن وراء نوعيات كثيرة من الجرائم وحوادث المرور والأمراض النفسية والعصبية .. يضاف لهذا ان العشوائيات واقامة العشرات من الأبناء فى حجرة واحدة والمستوى الاجتماعى والتعليمى تترك اثاراً بعيدة فى مثل هذه الجرائم .. لا بد أن نعترف بالواقع ولكن النشر على نطاق واسع فى وسائل الأعلام واعترافات الآباء والأبناء كلها أشياء صادمة للأجيال الجديدة والأطفال الذين يشاهدون مثل هذه الجرائم على الشاشات .. أن الأولى بهذه الجرائم مراكز الأبحاث الاجتماعية ويبدو أنها بعيدة تماما عن هذه الساحة لان المعالجات الإعلامية لا تكفى خاصة أنها تتناول ظواهر إنسانية تعكس حالات الضعف البشرى والانهيار السلوكى والاخلاقى وحين نكتشف هذه الظواهر يجب أن نسعى لتقديم العلاج وهذا لن يتوافر الا اذا وصلنا إلى الأسباب خاصة أن حالات الاعتداء تتم فى اعمار صغيرة وبين الاطفال القضية اخطر واكبر من معالجات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم شاذة جرائم شاذة



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon