توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة فى عاصمة النور

  مصر اليوم -

جريمة فى عاصمة النور

فاروق جويدة

آخر جرائم الرشوة الإعلامية كانت من نصيب بلد النور والحريات فقد وقع اثنان من ابرز الصحفيين الفرنسيين في فخ شديد الذكاء والخطورة مع العاهل المغربى الملك محمد السادس الصحفيان هما إيريك لوران وكاترين جراسييه والقضية الآن أمام القضاء الفرنسى حيث ضبط المتهمان متلبسان بتقاضى مبلغ 40 ألف يورو لكل منهما في نطاق صفقة قيمتها 3 ملايين يورو مقابل عدم نشر كتاب ومعلومات تسيء للعاهل المغربى .. وقامت الشرطة الفرنسية بتسجيل لقاء الاتفاق على الرشوة وألقت القبض على الصحفيين المتهمين وأحالتهما إلى القضاء .. وقد استطاعت الجهات المسئولة في المغرب إدخال الصحفيين إلى دائرة الاتهام من خلال تسجيلات ومبالغ مدفوعة في لقاءات مع ممثلين لدولة المغرب في هذه الصفقة .. انها لعنة المال التى تطارد الناس في كل مكان حتى في بلد الحريات وعاصمة النور ولكن الصحفى العجوز لوران لم ينج من هذه اللعنة رغم انه لم يكن يوما بعيدا عن مستنقع الشبهات فقد قدم أكثر من كتاب كانت تحمل محاولات ابتزاز وكانت المرة الأخيرة هى نهاية المطاف في فضيحة دولية .. ان خطورة الإعلام الآن تجاوزت حدود الأماكن والأوطان ولم يعد دور الصحفى مقصورا على وطن يعيش فيه أو جريدة يكتب فيها ولكنه أصبح مصدر قوة وتأثير تجعله يفكر في تشويه صورة حاكم أو صاحب قرار في دولة أخرى ووطن آخر.. انتقلت رشاوى الصحافة وتجاوزت حدود الدول وجرائدها وهذا يتطلب إجراءات دولية للحد من جرائم النشر والتهديدات التى يتعرض لها البعض أمام سطوة الإعلام وجبروت صاحبة الجلالة .. والغريب أن أرقام الرشاوى في بلاط صاحبة الجلالة لم تعد بالآلاف أو مئات الآلاف ولكنها وصلت إلى الملايين وكان الصحفى في زمان مضى يكتب كتابا يحقق له المجد والشهرة والبريق ولكنه الآن يكتب كتابا يبتز به ملكا أو رئيساً أو رجل أعمال أو دولة أو مسئولا كبيرا .. وانتهى زمن صحافة الشرفاء لكى ينتشر زمن صحافة الفضائح وتشويه صورة البشر والحصول على المال بطرق غير مشروعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة فى عاصمة النور جريمة فى عاصمة النور



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon