فاروق جويدة
جاءنى شاكيا قال : طموح زوجتى تجاوز كل الحدود وأصبح يهدد مستقبل حياتنا معا..لأن زوجتى لا تكتفى بشئ..
كانت موظفة صغيرة وسرعان ما تجاوزت كل رفاق مشوارها وتصدرت المشهد وبدأت مطالبها تزيد وكل هذا على رأسى لقد تغيرت طباعها فى كل شئ وتعالت علىّ وبدلا من ان تقدر تشجيعى لها أصبحت الآن تتمرد بغطرسة وغرور والغريب إنها لم تقدر يوما كل ما قدمت لها..إنها كثيرا ما تسخر منى أمام الأبناء وهم كبار وتقول كنت استحق زوجا أفضل منك
كانت آخر الخلافات بيننا انها فكرت ان ترشح نفسها فى البرلمان رغم انها غير معروفة لأحد واعتقدت انها يمكن ان تفوز فى الإنتخابات إذا دبرت لها تحويشة عمرنا لتشترى بها اصوات الناخبين فى موكب الرشاوى البرلمانية تريد خراب بيتى وتشريد الأبناء أمام طموحها المجنون..
قلت:انا اقدر كثيرا طموح المرأة ولكن لاينبغى أن تنسى أنها أنثى وانها قادرة على ان تمنح الحنان والأمان والسكينة وألا ترتدى أقنعة الرجال..ان حنان المرأة أجمل ما فيها..ورقة المرأة رصيد لا ينفد..والرحمة عند المرأة تسبق كل شئ..وإذا استبدلت الحنان بالقسوة والرقة بالعنف والرحمة بالاستبداد أصبحت كائنا ممسوخا بلا إحساس..ان المرأة هى زينة هذا الكون ولأنها تختلف عن الرجل فى كل شئ فقد زينت وجه الحياة فى آخر اليوم لا أريد رجلا فى البيت يناكفنى ولا أريد صوتا يرهق اعصابى اننى إنسان وأريد زوجة تمنحنى الدفء والحنان حتى لو أخذت مناصب الدنيا انا لا أريد سكرتير عام الأمم المتحدة ليشاركنى مشوار حياتى ولا ابحث عن قائد طابية لكى اكره معه كل شئ..ان المرأة أحيانا تفهم المسئولية بصورة خاطئة بعد ان تتزوج وتنجب الأبناء فهى تتحول الى كائن آخر غير ما كانت عليه إنها تمارس الاستبداد برقة وتمارس العنف بشياكة وتقتل دون ان تنزف الدماء..وفى حالات كثيرة يصبح طموح المرأة مرضا ولهذا تحطم كل شئ لكى تصل الى ما تريد..انها تتهم كل ما حولها بأنه مجتمع ذكورى بغيض رغم ان شريكها فى الحياة هو الذى وفر لها كل مصادر التفوق والتميز والنجاح