توقيت القاهرة المحلي 09:37:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية المتحف الكبير

  مصر اليوم -

حكاية المتحف الكبير

فاروق جويدة
فاروق جويدة

في الأسبوع الماضى قرر مجلس الوزراء تخصيص مبلغ 216 مليون جنيه لاستكمال منشآت المتحف الكبير الذى يقام بجوار أهرام الجيزة ويعتبر اكبر متحف في العالم..هذا المتحف يجرى العمل فيه منذ أكثر من 13 عاما حيث بدأ في عام 2002 بقرض من حكومة اليابان قيمته 300 مليون دولار ولم ينته العمل فيه حتى الآن.

يقال أن تكاليف إنشاء المتحف بلغت 800 مليون دولار وربما تجاوزت هذا الرقم واقتربت كثيرا من المليار دولار وكان من المفروض ان يفتتح في عام 2009 وتأجل الميعاد إلى 2015 ثم تأجل للمرة الثالثة إلى عام 2017 والله اعلم هل يتم ذلك ام ان الأمر قابل للتأجيل..ان الغريب في الأمر إننا نتعامل مع المشروعات الضخمة بأساليب قديمة رغم ان المتحف الجديد يقوم على احدث الوسائل في العرض والحفظ والتنسيق ولنا ان نتصور ان مساحته تبلغ 491 ألف متر مربع ويستوعب 50 ألف قطعة أثرية وان زواره كل عام سوف يتجاوزون خمسة ملايين زائر.

ان عامل الانجاز في مثل هذه المشروعات يمثل عنصرا أساسيا حتى لا ترتفع قيمة التكاليف وأسعار المنشآت بجانب العائد الاقتصادى الذى يتأخر عاما بعد عام..هناك مشروعات أخرى تشبه المتحف الكبير ولم تستكمل حتى الآن رغم المبالغ الضخمة التى دفعتها الدولة ومنها على سبيل المثال متحف ثورة يوليو في ارض الجزيرة الذى أنفقت عليه الدولة أكثر من 40 مليون جنيه ولا احد يعرف أين ذهبت..

ان متابعة مثل هذه المشروعات يعتبر امرا ضروريا حتى لا تتسرب أموال الشعب في مشروعات لا تكتمل..ان القرض الذى حصلت عليه الدولة لإقامة المتحف الكبير زادت قيمته رغم انه بفائدة بسيطة ولكن 13 عاما من التأخير تفرق كثيرا..لا أدرى هل هناك جهات في الدولة تراقب هذه المشروعات خاصة أننا أمام مبالغ ضخمة تتحملها ميزانية الدولة في هذه الظروف الصعبة..مطلوب أيضا متابعة دقيقة للمنشآت وما يحدث فيها وهل يتم تنفيذها طبقا للمواصفات السليمة ام أن الأمر لا يتجاوز مبنى في الصحراء لا احد يعرف عنه شيئا.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية المتحف الكبير حكاية المتحف الكبير



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon