توقيت القاهرة المحلي 01:32:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماس والسياسة

  مصر اليوم -

حماس والسياسة

فاروق جويدة

كان ينبغى أن تبقى حماس فصيلا فلسطينيا بعيداً عن مستنقع الصراعات العربية أو الصراعات الاقليمية.. كان ينبغى ان تبقى غزة حصنا لمصر وأن يبقى الجيش المصرى حصنا للشعب الفلسطينى وقد دفع هذا الجيش آلاف الشهداء فى سبيل القضية الفلسطينية.. لقد تلاعبت السياسة بحركة حماس ونقلتها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.

ومنذ حمل الفلسطينيون السلاح ضد بعضهم أمام العالم كله خسرت القضية الكثير من أنصارها.. انتقلت حماس من أكثر من موقع وأكثر من اتجاه.. دارت فى فلك سوريا قبل ان تشتعل كارثة الحرب الأهلية بين ابناء الشعب السورى.. وحين احترقت دمشق انتقلت حماس إلى طهران تريد دعما ايرانيا..ثم انتقلت إلى بؤرة قطر أمام اغراءات الدعم المالى ومسلسل المؤامرات الذى قادته الدوحة ضد شعوب المنطقة.. ولم تتردد حماس فى ان تنضم إلى مستنقع المؤامرات التركية التى تبحث عن ماضى الامبراطورية العثمانية الغاربة وما بين ايران وتركيا وقطر وسوريا خسرت حماس دورها الحقيقى وصورتها أمام العالم..تنكرت حماس لجهود كثيرة قامت بها مصر من اجل الاصلاح بينها وبين السلطة الفلسطينية ونسيت حماس دور مصر فى الافراج عن آلاف المسجونين فى سجون اسرائيل.. وتجاهلت حماس الاعتداءات الصارخة التى تمارسها الجماعات الإرهابية فى سيناء بدعم من فصائل القسام.. وتجاهلت حماس عمليات تهريب السلاح عبر الأنفاق من غزة إلى سيناء.. كان من الممكن ان يبقى انتماء حماس للإخوان المسلمين انتماء فكريا لن يحاسبهم احد عليه ولكن حين شاركت فى مؤامرات الإخوان ضد الشعب المصرى خسرت كثيرا خاصة انها مارست العبث الارهابى مع دول أخرى لها حساباتها مع مصر.. إن تخلى حماس عن دورها الحقيقى فى المقاومة وان عدوها الاصلى هو اسرائيل افقدها الكثير من تعاطف المصريين خاصة أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية الشعب المصرى الأولى مهما كانت التحولات فى مسيرة النضال الفلسطينى.. ان مواقف حماس من المصريين الجيش والشعب يحتاج إلى مراجعة صادقة مع النفس لأن مصر كانت وستبقى السند للشعب الفلسطينى ولان التحولات الغريبة فى موقف حماس افتقدت الأمانة والمسئولية فقد عبثت بها كل التيارات السياسية فى المنطقة وكانت هى فى النهاية أول الخاسرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس والسياسة حماس والسياسة



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon