توقيت القاهرة المحلي 10:43:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماس والسياسة

  مصر اليوم -

حماس والسياسة

فاروق جويدة

كان ينبغى أن تبقى حماس فصيلا فلسطينيا بعيداً عن مستنقع الصراعات العربية أو الصراعات الاقليمية.. كان ينبغى ان تبقى غزة حصنا لمصر وأن يبقى الجيش المصرى حصنا للشعب الفلسطينى وقد دفع هذا الجيش آلاف الشهداء فى سبيل القضية الفلسطينية.. لقد تلاعبت السياسة بحركة حماس ونقلتها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.

ومنذ حمل الفلسطينيون السلاح ضد بعضهم أمام العالم كله خسرت القضية الكثير من أنصارها.. انتقلت حماس من أكثر من موقع وأكثر من اتجاه.. دارت فى فلك سوريا قبل ان تشتعل كارثة الحرب الأهلية بين ابناء الشعب السورى.. وحين احترقت دمشق انتقلت حماس إلى طهران تريد دعما ايرانيا..ثم انتقلت إلى بؤرة قطر أمام اغراءات الدعم المالى ومسلسل المؤامرات الذى قادته الدوحة ضد شعوب المنطقة.. ولم تتردد حماس فى ان تنضم إلى مستنقع المؤامرات التركية التى تبحث عن ماضى الامبراطورية العثمانية الغاربة وما بين ايران وتركيا وقطر وسوريا خسرت حماس دورها الحقيقى وصورتها أمام العالم..تنكرت حماس لجهود كثيرة قامت بها مصر من اجل الاصلاح بينها وبين السلطة الفلسطينية ونسيت حماس دور مصر فى الافراج عن آلاف المسجونين فى سجون اسرائيل.. وتجاهلت حماس الاعتداءات الصارخة التى تمارسها الجماعات الإرهابية فى سيناء بدعم من فصائل القسام.. وتجاهلت حماس عمليات تهريب السلاح عبر الأنفاق من غزة إلى سيناء.. كان من الممكن ان يبقى انتماء حماس للإخوان المسلمين انتماء فكريا لن يحاسبهم احد عليه ولكن حين شاركت فى مؤامرات الإخوان ضد الشعب المصرى خسرت كثيرا خاصة انها مارست العبث الارهابى مع دول أخرى لها حساباتها مع مصر.. إن تخلى حماس عن دورها الحقيقى فى المقاومة وان عدوها الاصلى هو اسرائيل افقدها الكثير من تعاطف المصريين خاصة أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية الشعب المصرى الأولى مهما كانت التحولات فى مسيرة النضال الفلسطينى.. ان مواقف حماس من المصريين الجيش والشعب يحتاج إلى مراجعة صادقة مع النفس لأن مصر كانت وستبقى السند للشعب الفلسطينى ولان التحولات الغريبة فى موقف حماس افتقدت الأمانة والمسئولية فقد عبثت بها كل التيارات السياسية فى المنطقة وكانت هى فى النهاية أول الخاسرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس والسياسة حماس والسياسة



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon