بقلم فاروق جويدة
علمتنى أمى رحمها الله ألا انظر لما فى أيدى الآخرين لأن من أعطى الناس هو الذى سيعطينى..كلمات قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه مع ممثلى الشعب وهو يتحدث عن قضايا كثيرة بدأت بالثوابت العريقة فى احترام الحقوق وانتهاء بالحريات وضرورة التوازن بين الحرية والأمن وأن حقوق الإنسان الحقيقية هى العمل والمسكن والحياة الكريمة..هكذا تعلمنا من مدرسة الأم المصرية فى عصرها الذهبى فى العطاء والتجرد والشفافية..يتحدث الرئيس السيسى دائما عن مقومات الأسرة المصرية أخلاقيا وسلوكيا واجتماعيا وهو مازال يؤمن ان المرأة صاحبة الدور الأكبر والاهم فى الحفاظ على هذه القيم وان الأسرة المصرية العريقة هى التى رعت الأخلاق والسلوك والفضائل.. كان الرئيس حريصا ان يؤكد الحرص على القيم التى تحكم سلوك الأفراد والشعوب وحتى الدول وكان حاسما وهو يقول لست إخوانيا ولست سلفيا أنا مسلم وهذا يكفى وانا مصرى شريف لا اباع ولا اشترى وان على المصريين ان يدركوا أنهم يواجهون مؤامرة كبرى من الخارج والداخل حتى لا تنهض مصر وتأخذ مكانها ومكانتها فى صفوف الدول المتقدمة وان مصر ملك لشعبها وليست ملكا لحاكم أو صاحب قرار وان جيش مصر جيش كل المصريين وهو يضع مصلحة الوطن فوق كل شىء.. وقال السيسى نحن لا نبيع أرضنا ولا نأخذ ارض احد وإننا نواجه معركة أمام الجيل الرابع للحروب وهى تستخدم احدث ما وصل إليه العقل البشرى فى التواصل الاجتماعى بتشويه الحقائق وان درجة الوعى لدى المصريين زادت فى السنوات الخمس الماضية أمام متغيرات وأحداث وتحديات كثيرة واجهتنا..وقال لن نتخلى أبدا عن ثوابتنا الوطنية والأخلاقية مهما كانت التحديات والمؤامرات التى نواجهها..وان هذه الثوابت لا تتخلى عن ارض ولا تهدر القيم والمبادئ وتحقق دائما قدراً من التوازن فى سلطة القرار وان مصر لن تتقدم الا بالعمل بنا جميعا وان ما انجزناه كشعب فى 22 شهرا كان يحتاج 20 عاما وان هوجة الارتفاع فى الأسعار سوف تتوقف وعلى الحكومة ان تتخذ كل الإجراءات من اجل ذلك قبل قدوم شهر رمضان المبارك.