توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين أهملنا سيناء

  مصر اليوم -

حين أهملنا سيناء

فاروق جويدة


منذ تحررت سيناء وانسحب الجيش الإسرائيلى منها بعد انتصار اكتوبر واتفاقية السلام في كامب ديفيد لم تتحرر سيناء من منظومة التهميش والإهمال وبقيت قطعة من صحراء مصر حتى سكنتها الخفافيش .. ترك النظام السابق سيناء خالية إلا من الشريط الأزرق على ضفاف شرم الشيخ او الغردقة حيث تحولت إلى مزار للترفيه دون اهتمام بهذه المساحات الخالية من الأرض..والغريب أن الإهمال الذى امتد الى كل شئ فيها رفع عنها أهم مصادر الحماية فيها وهو الجيش المصرى.
كانت هناك علاقة خاصة بين جيش مصر واهالى سيناء ورغم الإحتلال الإسرائيلى بقيت هذه العلاقات من التواصل بل والمشاركة.. وبعد انسحاب اسرائيل بدأ الحديث عن خطط للتنمية لم تتحقق واستثمارات لم تأت وغاب اهتمام الدولة وغاب ايضا تواجد الجيش المصرى في سيناء وفى هذا الوقت بدأت العمليات الإرهابية في مناطق متعددة وشهدت سيناء تفجيرات في اكثر من مكان واتسعت ايضا تجارة المخدرات ثم جاءت حكاية الأنفاق وانتقال السلع الى غزة التى تحولت الى تجارة مربحة على الجانبين وفى أعوام قليلة اصبحت سيناء منطقة مليئة بحشود الإرهابيين بالسلاح والتجارة والمخدرات واصحاب المصالح على الجانبين يجنون ثمار هذه الفوضى ..
وحين قامت ثورة يناير وسقط العهد البائد جاء الإخوان المسلمون للسلطة واستكملوا مسلسل الإهمال في التنمية وزاد معدل حشود الإرهاب حين تم الإفراج عن عدد كبير من الإرهابيين في السجون لينضموا الى حشود الإرهاب في سيناء كان العهد البائد سببا في إهمال التنمية وفتح الأبواب للإرهابيين وكان الإخوان سببا في زيادة هذه الحشود التى جاءت من العالم العربى والإسلامى لكى تحارب في سيناء وبدلا من أن تكون سيناء مصدرا للخير لأبناء مصر تحولت الى مؤامرة دولية لتهديد أمن مصر وكان العهد البائد والإخوان المسلمون أول من فتح الأبواب لهذه الكارثة التى يحاول جيش مصر الآن أن يخلص البلاد منها .. ان أزمة سيناء الحقيقية أنها صحراء بلا زرع وارض بلا بشر ولذلك تتجه إليها أنظار كثيرة في ظل مؤامرة دولية كبرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين أهملنا سيناء حين أهملنا سيناء



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon