توقيت القاهرة المحلي 05:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين تغيب العدالة

  مصر اليوم -

حين تغيب العدالة

فاروق جويدة

عندى أكثر من سؤال .. اين قضايا الكسب غير المشروع وعشرات المسئولين المتورطين فى نهب اموال الشعب ماذا تم فى هذه القضايا وهل هناك امل فى استرداد شىء منها ام ان الذى ضاع ضاع ..
 كلما زاد حجم المشاكل والأزمات ومعاناة المواطن المصرى الغلبان امام ارتفاع الأسعار وعجز موازنة الدولة عن سد الاحتياجات وتوفير السلع يتساءل الإنسان اين الأموال التى نهبها رموز النظام السابق اين عشرات الشقق التى حصلوا عليها واين مساحات الأراضى واين المشروعات التى بيعت بتراب الفلوس واين الذين تاجروا فى العملة واين الذين حصلوا على العمولات ومتى تنتهى التحقيقات فى كل هذه القضايا.. ان الناس تسأل وهى فى حالة شك وارتياب ان تلحق هذه القضايا بما شهدته المحاكم من احكام البراءات .. هل يعقل انه حتى الآن لم يصدر حكم واحد بإدانة مسئول سابق او لاحق .. هل يعقل ان جميع قضايا الكسب غير المشروع لم تتضح حقيقتها .. وعلى اى اساس اختفت هذه القضايا لقد مرت الأن اربع سنوات كاملة وهذه القضايا تدور ما بين المكاتب والمحاكم واقسام الشرطة ولم يحسم فيها شىء على الإطلاق ..

ان هذه العدالة الغائبة تؤرق ملايين المصريين الذين حاصرتهم الأمراض والظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار وفساد التعليم بينما كل من تسبب فى ذلك يعيش فى بذخ العيش يستمتع بالملايين التى نهبها والقصور التى بناها يعمل ابناؤهم فى ارقى المناصب بالوراثة وليس بالكفاءة، والأموال فى البنوك لم يمسسها احد سواء فى مصر او خارجها بينما اطفال الشوارع يموتون جوعا فى برد الشتاء وطوابير البطالة تتسع كل يوم والمرضى امام المستشفيات لا يجدون علاجا وبعد ذلك كله مازالت قضايا نهب المال العام تنام فى المكاتب وكأننا ما عشنا ثورتين ولا خلفنا رئيسين ولا حلمنا بوطن يوفر الحياة الكريمة لكل ابنائه .. مطلوب فتح ملفات اموال مصر الضائعة

إن تأجيل هذه القضايا وعدم البت فيها يترك مشاعر إحباط لدى الإنسان المصرى ويفقده الثقة فى كل شىء..حين تغيب العدالة تسقط اشياء كثيرة اولها هيبة الدولة ومصداقية القوانين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تغيب العدالة حين تغيب العدالة



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon