توقيت القاهرة المحلي 06:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين لا يفيد الندم

  مصر اليوم -

حين لا يفيد الندم

فاروق جويدة

قالت : ماذا عن حب مضي..هل يمكن ان يعود وتستعيد القلوب نبضها وتسترد الأيام مشاعرها وتخفق القلوب مرة أخري..كيف يجدد الحب شبابه..لقد ذهب من كنت احب وافترقنا ومضى كل منا فى طريق احيانا يخيل إلى وانا اجلس وحيدة انه سوف يتسلل إلى وحشة ايامى وينقذنى من لياليها الطويلة واكتشفت ان الأحلام مجرد أوهام عابرة تزورنى احيانا وسرعان ما تختفي..مازالت عندى هواجس وامانى ان المسافر يمكن ان يعود.

قلت : ان عودة الحب ليست امراً مستحيلا وان كان صعبا..لأن للحب شروطا ومطالب والتزامات، انه عقد بين قلبين واذا اخل احدهما بشروط الاتفاق فإن من حق الطرف الثانى ان ينسحب فى هدوء، ولهذا فان قصص الحب التى انتهت نهايات دامية كان من الصعب بل من المستحيل استردادها .. هناك نهايات مفزعة بل دامية ومنها الخيانة لان الخيانة لا تترك للحب بابا لأنها توصد كل الأبواب .. والكذب ايضا من النهايات المؤلمة وحين تجتمع الخيانة مع الكذب فى أى علاقة إنسانية فإنها تسد كل الطرق..أما اذا كانت النهاية غضبا أو سوء تفاهم أو عتاب فإن الأبواب تظل مفتوحة أمام لقاء يجمع الشمل مرة اخرى .. ومن أصعب الأشياء فى نهايات الحب ان تتدخل الكرامة ويسيطر الكبرياء ويتساءل كل طرف من يبدأ بالعتاب ان المرأة ترى ان كبرياءها الغاضب لا يسمح والرجل يرى ان كرامته المجروحة ترفض التصالح وهنا يقف الطرفان بعيداً حتى تجئ لحظة التسامح فينخفض طيف الكبرياء وتهدأ عواصف الكرامة وتتصافح الأيدى وتستعيد المشاعر مكانتها فى القلوب الحائرة .. وفى بعض الأحيان يكون الحب قد حدد نهايته وتمردت القلوب على مشاعرها ويصبح من الصعب ان تخفق مرة اخرى وهنا لا العتاب يفيد ولا التسامح ينفع وتكون نهاية الرحلة التى لا عودة بعدها..كنت دائما اقول ان الحب كائن شفاف وضعيف وانه لا يحتمل كثيرا حماقات البشر .. وهنا علينا ان ننتظر زمنا طويلا حتى يدق ابوابنا زائر جديد قد يجئ وقد لا يجىء وتضيع منا سنوات العمر ونحن فى انتظاره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين لا يفيد الندم حين لا يفيد الندم



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon