توقيت القاهرة المحلي 19:22:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين نعاتب الأيام

  مصر اليوم -

حين نعاتب الأيام

فاروق جويدة

أحيانا ألوم القدر الذى لم يجمعنا من قبل وأعاتب الأيام التى بخلت علينا بكل هذه المشاعر ثم اقول لنفسى يكفى أن الفرصة جاءت واننى عشت معك أياما حتى وان كانت قليلة إلا إنها ملأت مساحة كبيرة فى حياتى ..

شىء جميل أن تجد رفيقا في رحلة سفر طويلة لا تعرف مداها .. شىء رائع أن تجد إنسانا مهموما بك وسط زحام شديد من اللامبالاة .. أصعب الأشياء أن تجد نفسك وحيدا وحولك آلاف الوجوه وأصعب أنواع الاحتياج آن تجد من يمنحك كل شئ ويبخل عليك بما تريد..لا تندم لأن الفرصة تأخرت ولأن الجفاف الذى أصاب أيامك واستباح لياليك ترك في القلب مرارة..كنت تستحق من الآخرين الذين بخلوا عليك حنانا أكثر ولكن الزمن البخيل علم الناس كيف يصبح البخل عادة..بعض الناس يمارس البخل عن حب وقناعة وكأنه يعذب الآخرين وهو يشعر باحتياجهم إليه..أسوأ أنواع النساء امرأة تحبك وتبخل عليك بلحظة سعادة وتتساءل كيف اجتمع الحب والجفاء في قلب واحد.. وكيف يعذب الإنسان قلبا أحبه..إن كبرياء المرأة أحيانا يتحول إلى شىء من القسوة حتى مع من تحب..وكثيرا ما تشعر المرأة بشىء من المتعة حين تحرم من وهبها العمر ساعة صفاء ومودة..أن الإنسان مخلوق غريب ومن أصعب المتناقضات في شخصية الإنسان حين يجتمع الحب والكراهية في قلب واحد .. إن المرأة كثيرا ما تحب حتى تصل بها درجة العشق إلى الكراهية ..إنها لا تكره من تحب ولكنها تكره سيطرة المشاعر على قلبها الضعيف .. إنها تحب السجن وتكره القضبان وتحب الحب وترفض حصاره وتحب إنسانا وتخاف قيوده وسطوته .. وهذه المشاعر يعيشها الرجل أيضا انه يحب لآخر نقطة في دمه، ولكنه يرفض الوصاية انه يذوب شوقا فيمن يحب ولكن النهايات دائما تؤرقه أن يجد نفسه فى آخر المطاف وحيدا في رحلة سفر طويلة بلا رفيق . أنا احبك وأخاف لحظة أجد فيها نفسى في منتصف الطريق فلا أنا أكملت الرحلة معك ولا أنا رجعت من منتصف الطريق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين نعاتب الأيام حين نعاتب الأيام



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon