توقيت القاهرة المحلي 11:05:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين يترك الحب جراحا

  مصر اليوم -

حين يترك الحب جراحا

فاروق جويدة

افترقنا بعد قصة حب أخذت من العمر أجمل السنوات..حين تقدمت لها لم تقتنع أسرتها بهذا الشاب المكافح البسيط الذى لا يتناسب مع ابنة الحسب والنسب كنت في بداية مشوارى أزاحم حشودا من البشر لعلنى أحقق حلمى وسط هذا الزحام..ارتبكت مسيرة حياتى بعد ان ودعتها وتركت في قلبى جراحا مازالت تنزف حتى الآن ومرت بنا سنوات العمر وانا أحارب من اجل احلامى وأحارب في مكان أخر من اجل ان انسى هذا الحب البرىء .. حققت الكثير من احلامى وأصبحت مثل عبد الحليم حافظ في فيلمه الشهير مع لبنى عبد العزيز الوسادة الخالية قصة الرائع إحسان عبد القدوس .. أصبحت طبيبا شهيرا في تخصص فريد كان يدخل بلادنا للمرة الأولى وسافرت في بعثة للخارج وعدت نجما في سماء مصر تحلق حولى وجوه وأموال وكاميرات وشاشات..ولم أتزوج طوال سنوات فراقنا وكان ذلك سببا في انها بقيت في خيالى فلا أنا بدأت حياتى التى توقفت معها ولا انا نسيت أيامنا..لم تكن احلامى في النجاح والمجد والمال كافية كنت اشعر دائما ان هناك شيئا ينقصنى واننى حققت أشياء كثيرة لكن هزيمتى في الحب كانت اكبر من كل ما وصلت إليه لم ألتق بها طوال سنوات ولم اعرف أخبارها كل ما عرفته انها تزوجت رجلا غنيا وسافرت معه ولا ادرى لأين..لم أحاول ان أتتبع أخبارها وذات يوم دخلت على الممرضة وقالت هناك سيدة تطلب ان تراك..ودخلت على وصافحتنى..وحكت قصتها مع زوجها الذى لاقت منه كل ألوان العذاب في غربتها..شعرت بسعادة شديدة انها رجعت وشعرت بحزن شديد انها جاءتنى أطلال امرأة فقد اختفى البريق وغابت اللهفة وشعرت كأننا نلتقى لأول مرة لا أنكر انها حركت مشاعر وشجونا كثيرة ولكن الشىء الغريب ان الحب بدا شاحبا والأشواق بدت هزيلة وهذا الحلم الذى عشته يوما بكل كيانى عاد إلى مكسورا مهزوما بلا هدف أو غاية..مازلت أفكر واسأل نفسى هل يمكن ان نعود وهل يستطيع الإنسان ان يتجاوز جراحه ويبدأ من جديد؟! .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يترك الحب جراحا حين يترك الحب جراحا



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon