توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ديون مصر

  مصر اليوم -

ديون مصر

فاروق جويدة

أزعجنى كثيرا وأنا اقرأ بعض أرقام ميزانية الدولة الجديدة 2015/2016 ان فوائد الديون المطلوبة من مصر بلغت 244 مليار جنيه سنويا اى ما يقرب من 650 مليون جنيه يوميا هذا بالطبع بخلاف اصل الدين وتؤكد الأرقام انه بلغ اكثر من2 تريليون و500 مليار جنيه بما فيها الدين الخارجى بزيادة 25% عن الأعوام السابقة وان فوائد الدين بلغت 28% من اجمالى الأنفاق العام .. لا شك ان هذه الأرقام المزعجة تتطلب أولا من الحكومة ان تمسك يديها وان تدرس بدقة جوانب الأنفاق الحكومى ابتداء بالصناديق الخاصة وانتهاء بالتوسع في سياسة القروض سواء الخارجية أو الداخلية .. ان هذا الحجم الرهيب من الديون يتطلب أيضا من الشعب ان يعمل وان ينتج وان توفر له الدولة وسائل العمل والإنتاج هناك مئات المصانع المعطلة منذ سنوات ويجب ان تعود للإنتاج مرة اخرى وهناك المشروعات الصغيرة التى تستوعب ملايين الشباب وهناك أيضا تشجيع الاستثمار الاجنبى والمحلى بكل الوسائل .. وقبل هذا كله على الحكومة ان تفتش في دفاتر متأخرات الضرائب على رجال الأعمال وان تناقش مرة اخرى ملفات الكسب غير المشروع ومئات الملايين التى هرب بها المسئولون السابقون ورجال الأعمال ورموز العهد البائد ..هذه المجالات يمكن ان تتحول إلى أرقام .. ان أمامنا مشروعات كثيرة بدأت الحكومة تنفيذها وسوف تحقق دخلا كبيرا لميزانية الدولة مع عودة الاستقرار سوف تعود السياحة إلى أرقامها القديمة وقد وصلت يوما إلى 14 مليار دولار وسوف تعود مدخرات المصريين في الخارج وقد وصلت يوما إلى 18مليار دولار كما ان قناة السويس الجديدة وخطة تنمية هذه المنطقة يمكن ان تصل في مراحلها الأولى إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار .. هذه الأرقام لو أضفنا لها التوسع في استصلاح الاراضى واستخدام الوسائل الحديثة في الزراعة يمكن ان توفر مبالغ كبيرة في استيراد القمح والسلع الغذائية .. ان الأهم الآن ان توفر الحكومة من نفقاتها وان يعمل الشعب لتعود عجلة الإنتاج مرة أخرى في كل المجالات مستقبل مصر لن يتحقق إلا بسواعد أبنائها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديون مصر ديون مصر



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon