توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

د. حاتم وحرب أكتوبر

  مصر اليوم -

د حاتم وحرب أكتوبر

فاروق جويدة

هناك أشياء كثيرة وصفحات مضيئة سوف تبقى فى تاريخ د.عبد القادر حاتم فهو من أوائل من وضع اللبنات الاولى لصرح كبير يسمى الإعلام المصرى وكل مكان فى ماسبيرو يذكر من تاريخه شيئا هو الذى قاد مسيرة للإعلام المصرى فى اكثر من مرحلة عمل مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكان رفيق نضال مع قائد حرب أكتوبر أنور السادات وقدم الإعلام المصرى الكثير من مواهبه وخبراته..لا يستطيع احد ان يتجاهل اسم عبد القادر حاتم فى مسيرة العمل الوطنى سياسة وإعلاما وتاريخا..كان من اقرب الناس إلى عدد من الكتاب والصحفيين هناك من احبه كثيرا وهناك من اختلف معه وان كان محل تقدير واحترام من الجميع..قاد د.حاتم مسيرة الإعلام المصرى فى حرب اكتوبر وكانت من اهم واخطر الأسباب فى نجاح المعركة فقد قدم الحقائق منذ البداية ولم يبالغ فى شىء ووضع الشعب المصرى امام الصورة كاملة فى الاخبار والتحليلات والأسباب والنتائج ابتداء ببيانات المعارك وانتهاء بحقيقة ما يجرى على طول الجبهات..وعندما تولى إدارة شئون الحكومة فى لحظة صعبة بعد حرب أكتوبر شارك بدور كبير فى مواجهة بناء الجبهة الداخلية وتجاوز كثير من الأزمات فى فترة ما بعد الحرب..وحين تقدمت به سنوات العمر اعتكف فى بيته قارئا ومتابعا لما يجرى من الأحداث..وقد اختفى د.حاتم عن الإعلام تماما فى سنواته الأخيرة ورغم علاقاته الواسعة مع الإعلاميين والكتاب الا انه اختار ان يعيش فى الظل يسترجع ذكرياته وتجربة حياته..قدم بعض الكتب والدراسات عن الإعلام وعن تجربته الثرية فى حرب أكتوبر وكان حريصا طوال حياته ان يبتعد عن صراعات السياسة ومصالحها وبعد ان رحل الرئيس السادات انسحب الدكتور حاتم من الحياة العامة تقريبا ولم يحاول ان يقترب مرة اخرى من سلطة القرار..كان مجاملا رقيقا وكثيرا ما كنا نتواصل منذ تولى مسئولية الأهرام فقد ربطت بينه وبين عدد كبير من الكتاب علاقة ود وتواصل..سوف يبقى من د.حاتم شئ لن يسقط ابداً انه كان شريكا فى حرب أكتوبر وخاض فيها معركة إعلامية غاية فى النجاح والتفرد..رحمه الله

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د حاتم وحرب أكتوبر د حاتم وحرب أكتوبر



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon