فاروق جويدة
من بين الاوراق البحثية العلمية التى طرحت للنقاش فى الايام الماضية ما قدمه العالم الكبير د.احمد عكاشة عضو المجلس الرئاسى واختار من بين قضايا المجتمع المصرى قضية الاخلاق.
يقول عكاشة فى مقترحاته:
لن تنهض مصر إن لم تلتزم بالأخلاق العلمية والارتفاع بمستوى رأس المال الاجتماعى آلا وهو الثقة والمحبة بين المواطنين والتي هي اساس نهضة الامم و التي تحتاج لإصلاح جذري للوصول الي التوافق المجتمعى
أن نهضة أى أمة لا تعتمد على القدرة الاقتصادية أو العسكرية أو الموارد الطبيعية بل على أخلاق المواطن ومن ثم فالملفات المتعلقة بالطاقة،الاستثمار،التعليم والمشروعات الكبرى سيقوم بتنفيذها المواطن المصرى الحالي والتي يغيب عنه ثقافة العمل والانتماء والتي مركزها الاخلاق.لذا دعنا نضع الأولويات كما يتطلب الأمر فبدون غطاء أخلاقى سيكون عائد كل هذه المشروعات متواضعا.
إن الصحة النفسية هي مرادفة للرضا النفسى،لجودة الحياة،للعطاء للعمل والإنتاج وهي تختلف عن المرض النفسى من قلق وهلع ووسواس واكتئاب وفصام..الخ و لكن الصحة النفسية هى أساس الأخلاق،وتعرف منظمة الصحة العالمية الصحة النفسية بكونها
القدرة على التكيف مع ضغوط و كروب الحياة بالصمود والمرونة
القدرة على العمل و العطاء بحب و إتقان
أن تتواكب القدرات مع التطلعات أى أن يعرف الفرد أنه إذا كان كفئا فسيصل إلى النجاح دون المعوقات الموجودة فى البلاد النامية.
حرية التعبير و أحساس الفرد بأن له قيمة واحتراما فى المجتمع (تشير بعض الأبحاث الحديثة أن حرية التعبير تعطى30% من الصحة النفسية)
وما حدث بعد ثورة 25 يناير كان به الكثير من الايجابيات والكثير من السلبيات أهمها أنها هدمت بناء فاسدا ولكن لم تقدم أجندة للنهوض ونحن نعلم ان الهدم سهل و لكن البناء صعب ولكن أهم حدث هو خلط الديمقراطية وحرية التعبير بالفوضى فلوحظ غياب هيبة الدولة ومن ثم غياب تطبيق القانون
سبق أن قال أرسطو أن السعادة هي الالتزام بالفضيلة وعرف الفضيلة بأنها الوسطية ونجد كل الأديان تعتبر أن الأخلاق هى أساس النفس المطمئنة.