فاروق جويدة
وصلتنى هذه الرسالة من السيد محسن راوندى الملحق الإعلامى فى مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى مصر حول ما كتبت عن العلاقة بين إيران والدول العربية تحت عنوان العرب يخسرون.
تقول الرسالة.
> قرأت مقالكم فى جريدة الأهرام ونحن نود أن نتابع كل مقالاتكم وتحليلاتكم بخصوص التطورات فى المنطقة خصوصا العلاقات الإيرانية والعربية هذا السؤال الكبير شغل ذهنى ما هو السبب الرئيسى فى ذلك مع وجود علاقات بين كثير من الدول العربية والكيان الصهيوني العدو الغاصب فلسطين ولماذا عدم التنسيق والتعامل مع ايران حكومة وشعبا بعنوان دولة إسلامية فى المنطقة
هناك علاقات سياسية واقتصادية ودية بين طهران وكثير من العواصم العربية إلا مصر ونحن نعتقد مع وجود العلاقات الودية وخصوصا مع مباحثات ومفاوضات حاسمة بين طهران والعواصم العربية والتعامل الايجابى لحل الأزمات فى بلدان المنطقة ستكون كل الدول وشعوب المنطقة رابحين والعدو الصهيونى والإرهاب والدواعش والمتطرفين هم الخاسرون..
> هذه هى الرسالة القصيرة التى تلقيتها من المسئول الإيرانى وهنا اقول
لا شك أن العلاقات بين إيران والدول العربية تمر بمرحلة صعبة أمام تدخلات إيرانية واضحة فى شئون عدد من الدول العربية أن حزب الله فى لبنان يتلقى الأوامر من طهران وقد نجح فى تغيير الخريطة السياسية فى لبنان منذ سنوات واصبح قوة عسكرية داخل الأراضى اللبنانية..والنظام السورى يقاتل شعبه بدعم من إيران وانقسم العراق إلى فصائل وطوائف دينية وسياسية أمام التدخل الإيرانى بعد الاحتلال الأمريكى وسيطرت قوات الحوثيين على السلطة فى اليمن بدعم إيرانى واسقطت النظام الشرعى الذى اختاره الشعب اليمنى بكامل حريته نحن امام اربع دول عربية اخترقها النفوذ الإيرانى واطاح بمستقبلها فى الأمن والسلام أربع دول عربية سقطت تحت الهيمنة الإيرانية
> إذا كانت ايران تسعى بالفعل الى إيجاد صيغة للتعاون مع الدول العربية عليها ان تتراجع عن سياستها فى التدخل فى الشأن العربى وان تفرق بين احلامها كدولة شيعية وحياة الشعوب العربية الأخرى التى تتبع المذهب السنى نحن ابناء عقيدة واحدة ولا ينبغى ان تفرقنا لغة المصالح .