فاروق جويدة
ما بين ثورتيى يناير ويونيو تطل سطور قليلة كتبها الصديق د. حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم الأسبق حول مستقبل مصر فى كتابه «رسالة من الزمن القادم» الصادر عن دار نهضة مصر..
يشيد د.بهاء الدين بثورة 25 يناير الأولى وثورة يونيو الثانية ويؤكد انها كانت تصحيحا لمسار الثورة الأولى..يرى د. بهاء الدين ان التعليم هو قضية مصر الأولى وانه لا مستقبل إلا بالتعليم..يقدم تجارب دولية ناجحة فى امريكا والمانيا ودول شرق آسيا ويطرح ارقاما مخيفة عن ميزانية التعليم فى الدول المتقدمة وما تحصل عليه ميزانية التعليم فى مصر..ان الحاصلين على درجة الدكتوراة فى المانيا فى عام 94-95 اكثر من 22 الف شخص وفى انجلترا عشرة آلاف وفى اليابان 12 الفا وفى مصر 3500 وان عدد سنوات الدراسة فى امريكا 12 عاما وفى اليابان 10 سنوات وفى انجلترا 9.3سنة وفى إسرائيل 9.2سنة وفى مصر خمس سنوات فقط وما ينفق على الطالب فى امريكا سبعة آلاف دولار وفى اليابان 5700 دولار وفى المانيا 11 الف دولار وفى فرنسا 7.3 الف دولار وفى مصر 734 دولار وفى امريكا ينفق على الطالب فى مرحلة التعليم الأساسي 4763 دولار وفى اليابان 6960 دولار وفى انجلترا 3332 دولار وفى فرنسا 4200 دولار وفى مصر 130 دولار ينتقل د.حسين كامل بهاء الدين فى كتابه الى قضايا الديمقراطية والإدارة والخطط والبرامج التعليمية وحدود المشاركة الإجتماعية وآليات حماية الديمقراطية ودعم قيم العدل والأمان والاستقرار ابتداء بالقضاء المستقل العادل وانتهاء بدور الصحافة فى توجيه الرأى العام وحماية مقومات وثوابت المجتمع على اسس من الحريات والمسئولية ويشير د. حسين كامل بهاء الدين الى اهمية الرقابة الحكومية على اموال الشعب ابتداء بمسئولية الأجهزة الرقابية وانتهاء بدور الحكومة..كتاب د. حسين كامل بهاء الدين رسالة من الزمن القادم دعوة لتأكيد قيم المعرفة والحرية والعلم فى بناء مستقبل الشعوب وهو دعوة للمصريين لأن ينتهزوا فرصة تاريخية اتيحت لهم لإعادة بناء الوطن وان هذا البناء لابد وان يبدأ من المدرسة وان قضية التعليم هى اهم وأخطر قضايا مصر .
"الأهرام"