فاروق جويدة
تلقيت هذه الرسالة من د.محمد عزيز مدير معهد القلب حزنت للمقال الذى كتبته عن زيارة رئيس الوزراء لمعهد القلب هذا المقال أصابنى باليأس الذى اغتال معظم الشرفاء الذين مازالوا يعملون فى القطاع الصحى ولا يبتغون إلا إرضاء الله هذا النوع مازال موجودا فى مصر
ولولاه لكانت النتيجة أفظع أنا مدير معهد القلب المجنى عليه لا داعى لأن أذكر أرقام المرضى الذين نعالجهم والذين يفدون علينا من كل المحافظات ونحن تقدمنا فى جميع مجالات القلب الحديثة وفى كل تقنيات العلاج الحديث الموجود فى العالم ومع كل تقنية جديدة ندخلها يفد علينا الآلاف من المرضى الجدد الذين لم تكن لهم وسيلة للعلاج نحن نقدم خدمات عالية المهارة وعالية الثمن بالمجان فالممول الرئيسى لنا هو «ميزانية المجانى» التى تفد إلينا من الوزارة ولا تسد جوعاً والممول الأخر الأهم هو تبرعات أهل الخير الذين مازالوا يقفون بجانبنا وأعدك بعد الهجمة الشرسة الحادثة الآن أننا لن نجد هذه التبرعات ولن يضار إلا الفقير أود أن أطمئن أهل الخير الذين يساعدون في المعهد أنه توجد لجان رقابية توالينا فى السنة الأخيرة من كل شكل ولون ولو وجدوا فينا أى نوع من الفساد المالى فلن يرحمونا نحن ننشئ فرعا جديدا للمعهد بأرض مطار إمبابة هذا الفرع سيستوعب كل هذا الزحام الموجود وإن شاء الله سنفتتحه فى نوفمبر القادم هذا الفرع بدأ العمل فى إبريل 2014 ونعتمد على تبرعات الشرفاء لاستكماله وتجهيزه الحمد لله أنا قربت من سن المعاش وراض عن حياتى .
وتعقيبا على الرد اقول للدكتور عزيز ان السبب الحقيقى في كل ما حدث هو زيارة السيد رئيس الوزراء وما تكشف من حقائق وانا لم أتحدث عن فساد مالى لأن هذه مسئولية الاجهزة الرقابية ولكننى تحدثت عن قضية الطب في مصر وان هذا لا يعنى اتهاما لكل الأطباء فما أكثر الشرفاء منهم ولكن هناك قلة تتاجر بصحة الناس وكما يوجد في الإعلام نفوس مريضة وسلوكيات فاسدة نتحدث عنها كذلك ما يحدث في مجالات أخرى.