توقيت القاهرة المحلي 08:41:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفات الشهيد

  مصر اليوم -

رفات الشهيد

فاروق جويدة

احتفلت وسائل الإعلام بالشهيد محمد عطوة ابن الشرقية الذى عثرت على رفاته قوافل حفر قناة السويس الجديدة .. وقامت القوات المسلحة بدفن الرفات فى جنازة عسكرية كعادتها مع أبنائها الشهداء ..
 وكانت صدفة غريبة إن يظهر الرفات بعد سنوات طويلة من رحيل صاحبه وكأن الأرض حافظت على ابنها الشهيد الذى وهب حياته فداء لها .. كان الاهتمام بالشهيد واضحا من قواتنا المسلحة 
وسوف تصرف أسرته كل مستحقاتها حسب اللوائح والقوانين .. هناك ملاحظة أريد أن اهمس بها فى أذن الزملاء فى أجهزة الإعلام وارى أنها لا تتناسب مع قدسية الحدث وهى نشر رفات الشهيد على مواقع التواصل الاجتماعى وفى الصحف .. وقد تألمت كثيرا وأنا أشاهد بقايا الرفات تتناثر على صفحات الجرائد .. إن للموت حرمة وللشهيد خاصة مكانة نعرفها جميعا ربما اعتدنا فى تاريخنا على صور الموميات فى المتاحف ولكنها أجساد كاملة ومغلفة بطبقات من الأنسجة التى لا يعرفها احد.. وحين رأيت صور رفات الشهيد فى وسائل الإعلام قلت ان هذا لن يضيف شيئا للأخبار المنشورة كان من الممكن نشر أشياء من متعلقاته بطاقته ورقمه العسكرى وزمزمية المياه إلا أننى لا أجد مبررا لنشر ما بقى من الرفات .. ان هذا يدفعنى أيضا لتكرار نشر صور شهداء الشرطة والجيش فى مناسبات عديدة خاصة شهداء قسم شرطة كرداسة إن لهؤلاء أسرا وأبناء وفى كل مرة تنشر فيها صورهم تتجدد المواجع و الأحزان .. هناك أشياء لابد ان تبقى لها قدسيتها وفى مقدمتها الموت انه قدر علينا جميعا ولكن هناك أشياء لا مبرر لها ومنها رفات الشهيد الذى ظهر بعد سنوات طويلة من رحيله .. إن تكريم الجسد أن نحفظ قدسيته ولا يصير مشاعا على صفحات الجرائد والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى .. لا ينبغى أن يكون السبق الصحفى أو الإعلامى أهم من أخلاقيات المهنة .. ولا اعتقد أن نشر صور الرفات سبق صحفى مهما كانت نتائجه.. للجسد حرمة حيا .. وميتا فما بالك إذا كان رفات شهيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفات الشهيد رفات الشهيد



GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 07:51 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon