توقيت القاهرة المحلي 10:43:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساطع النعمانى

  مصر اليوم -

ساطع النعمانى

فاروق جويدة

عاد ساطع النعمانى إلى بلده بعد رحلة علاج طالت..عاد الرجل الذى ظل ثلاثة شهور لا حى هو ولا ميت..عاش مائة يوم فى غيبوية كاملة ولكن إرادة الله شاءت أن تنقذه من الموت ليكون نموذجا للبطل الحقيقى الذى قدم اغلى ما عنده من اجل وطنه..مثل هذه النماذج هى التى تعطى للحياة معنى من الجلال والوفاء والتضحية.
كانت قصة ساطع النعمانى من القصص التى دارت فى كل بيت فى الأيام الماضية ..إنها حكاية مصرية لمواطن مصرى أكدت للعالم صورة التضحية أمام العالم وصورة الإرهاب وكيف وصل إلى هذه الدرجة من الغدر والخيانة ..فى أكثر من لقاء تحدث ساطع النعمانى عن تجربته مع الإرهاب وتجربته مع الموت وتجربته مع الوطن وكيف استطاع أن يصنع من ذلك كله درسا فى الوفاء ..ان الغريب أن اسمه يحمل ملامح شخصيته وعمره وحياته فهل كان قدره أن يحمل اسما من صفات الشمس أن تكون حياته مضيئة وساطعة مثل مواقفه وتضحياته ..لقد فقد بصره فى مواجهة مع الإرهاب ولكن بقيت البصيرة التى جعلته يطلب من اللواء محمد ابراهيم ان يبقى مقاتلا فى جهاز الشرطة حتى لو وقف على باب احد الأقسام..هناك قصص للأبطال الذين قدموا لمصر فى محنتها اشرف وانبل ما يقدم الإنسان لوطنه.

ان هذه النماذج الإنسانية المضيئة هى التى تحمل دائما للحياة صورة العطاء الصادق فى أصعب اللحظات..إن ساطع النعمانى الذى أضاءت عيونه شاشات الفضائيات فى الأيام الماضية نموذج للتضحيات التى قدمها جهاز الشرطة دفاعا عن مصر الوطن والارض والحياة الكريمة تحية من كل مواطن مصرى إلى هذا البطل الذى جسد بصدق معنى البطولة والإصرار على حماية امن واستقرار هذا الشعب..يجب ان تقدم هذه النماذج الرفيعة فى الأعمال الفنية واللقاءات التليفزيونية وألا يكون الاحتفاء بها مجرد قصة عابرة يجب أن تعيش فى ضمير الناس وتبقى جزءا عزيزا من ذكرياتهم لأن بقاءهم يعطى للحياة معنى.نحن أمام نموذج للبطولة الحقيقية ويجب أن نحافظ على هذه الصورة لكى تتعلم منها الأجيال معنى الوفاء للوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساطع النعمانى ساطع النعمانى



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon