توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سايكس بيكو الجديدة

  مصر اليوم -

سايكس بيكو الجديدة

فاروق جويدة

كان العداء بين امريكا وايران اكبر من العداء بين العراق وامريكا..وكان العداء بين الخمينى وامريكا اكبر من العداء بين صدام حسين وامريكا..ورغم هذا احتلت امريكا العراق ولم تفكر فى احتلال ايران او حتى الاعتداء عليها.
وفى الحرب العراقية الإيرانية التى استمرت 8 سنوات صدرت أمريكا السلاح لإيران والعراق معا وتخلصت من القوتين بعد ان استنزفت الحرب ميزانية البلدين.. واستعانت امريكا بإيران فى اثناء احتلالها العراق واشعلت الفتنة بين ابناء الشعب العراقى حيث تم استبعاد العشائر العراقية السنية من الساحة السياسية تماما واصبحوا من مواطنى الدرجة الثانية..والآن تتجه امريكا الى الإستعانة بإيران عسكريا داخل العراق رغم كل الخلافات حول مشروع ايران النووي..
احتلت امريكا العراق تحت شعار مواجهة اسلحة الدمار الشامل وكذبت على العالم فى حين كانت ايران تكمل مشروعها النووى على مسمع ومرأى من الإدارة الأمريكية وكانت امريكا تستطيع توجيه ضربة عسكرية للتخلص من هذا المشروع ولكنها لم تفعل والأن تنتظر امريكا من ايران الثمن فى العراق..ان ما يحدث فى العراق ليس فقط ثورة ضد السيطرة الأمريكية الإيرانية على العراق ولكن العشائر العراقية تشعر بظلم شديد بعد ان تم تهميشها والاعتداء على حقوقها.. لقد نهبت امريكا بترول العراق واعطت ايران فرصة فريدة لفرض سيطرتها على القرار العراقي..
والآن لن يكون غريبا ان ترسل ايران قوات عسكرية لمواجهة العشائر العراقية التى تحركت نحو بغداد وهذه نقطة التقاء وتقارب بين ايران وامريكا وقد تدخل اسرائيل على الخط ونجد انفسنا امام الثلاثى الجديد امريكا ايران اسرائيل ويكون توزيع الغنيمة العربية هو الغاية والهدف.. نحن امام اربع دول عربية يجرى تقسيمها الآن هى سوريا والعراق وليبيا واليمن والبقية تأتى وهذه الدول تشهد حروبا اهلية والغريب ان ايران تلعب دورا كبيرا فى سوريا وهى صاحبة الدور الأكبر فى العراق ولها جسور قوية فى لبنان وكانت تحلم ان تلعب دورا اكبر فى غزة حتى تكون قريبة من سيناء خاصة ان هناك دعما امريكيا وراء ذلك كله..كان احتلال العراق نقطة البداية ونحن امام سايكس بيكو جديدة بدعم امريكى ايرانى واسرائيل لن تكون بعيدة عنه .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سايكس بيكو الجديدة سايكس بيكو الجديدة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon